كشفت الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، عن تفاصيل المباحثات التي عقدها وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع استمر لثلاث ساعات، ضمن مساعي الدفع قدما بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، أن بلينكن شدد على الحاجة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، يشمل تحرير الأسرى وزيادة المساعدات الإنسانية، ويخلق الظروف اللازمة لاستقرار إقليمي.
من جانبه، أفاد مكتب نتنياهو في بيان، بأن "الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات مع بلينكن كان إيجابيا، وجرى في أجواء طيبة وجيدة"، مشيرا إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد التزام تل أبيب بالمقترح الأمريكي الأحدث بشأن إطلاق الأسرى".
واستدرك قائلا: "مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، والتي أصر عليها نتنياهو بشدة"، وفق ما ورد في البيان.
وقال بلينكن خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إن "هذه لحظة حاسمة وأفضل فرصة وربما تكون الأخيرة، للتوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى ووقف إطلاق النار"، مؤكدا أن "واشنطن تعمل على منع التصعيد الإقليمي".
وتابع قائلا: "أنا هنا أواصل الجهد الدبلوماسي المكثف، بناء على تعليمات الرئيس جو بايدن، لمحاولة التوصل إلى هذا الاتفاق".
وقال: "حان الوقت أيضا للتأكد من عدم اتخاذ أي شخص أي خطوات يمكن أن تعرقل هذه العملية. لذا فإننا نعمل على التأكد من عدم وجود تصعيد، وعدم وجود استفزازات، وعدم وجود أفعال يمكن أن تبعدنا بأي شكل من الأشكال عن الوصول إلى هذا الاتفاق أو تصعيد الصراع إلى أماكن أخرى وبشدة أكبر".
ولفت إلى أن زيارته تركز بشكل مكثف على إعادة الأسرى وإتمام وقف إطلاق النار، قائلا: "لقد حان الوقت لكي يقول الجميع نعم، وألا يبحثوا عن أي أعذار لقول لا".
وذكرت تقارير عبرية أن نتنياهو رفض مقترحا أمريكيا لإدارة معبر رفح من قبل قوة مشتركة، تضم أمريكيين ومصريين وفلسطينيين، منوهة إلى أن نتنياهو مصر على وجود أمني إسرائيلي على طول محور فيلادلفيا.
ومن المقرر أن يتوجه بلينكن بعد لقاء المسؤولين الإسرائيليين إلى العاصمة المصرية القاهرة، لتجهيز المحادثات المرتقب استئنافها هذا الأسبوع بشأن وقف إطلاق النار وعقد الصفقة.