كشف مسؤول مصري مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، اليوم السبت، عن تفاصيل تتعلق بالمحادثات التي جرت مؤخرا بين تل أبيب والقاهرة بشأن الممر الحدودي بين قطاع غزة ومصر أو ما يعرف بـ"محور فيلادلفيا".
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن المسؤول المصري، أن "مصر تريد من إسرائيل أن تسحب قواتها بالكامل من ممر فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة"، مؤكدا أن هناك "خلافات واسعة" قبل التوصل إلى اتفاق.
وأشار المسؤول إلى أن "تقليص الوجود الإسرائيلي في الممر ليس هو الحل. ومصر تريد أن تسحب إسرائيل قواتها بالكامل من تلك المنطقة"، مضيفا أن "مصر ستقوم بإطلاع حماس على تطورات المحادثات عندما يصل وفد الحركة إلى القاهرة".
وبحسب مصدر إسرائيلي، فإن تل أبيب قدمت خطة معدلة يوم الخميس الماضي، تتضمن خريطة لأماكن نشر القوات الإسرائيلية، وتقلل من عدد القوات والمواقع العسكرية على طول الممر الاستراتيجي المتاخم لمصر.
وفي وقت سابق، رفض المفاوضون المصريون خريطة إسرائيلية سابقة بشأن الممر، ورفضوا نقلها إلى حركة حماس، ووصفوها بأنها "غير قابلة للتنفيذ".
ويبلغ طول "ممر فيلادلفيا" 14 كيلومترًا (8.7 ميل) على طول الحدود الفلسطينية مع مصر، ويحتله الجيش الإسرائيلي منذ بدء العملية العسكرية البرية في مدينة رفح بشهر أيار/ مايو الماضي.
وفي وقت سابق، كشفت قناة عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبدى مرونة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، بخصوص محور فيلادلفيا مع مصر، والمواقع العسكرية في قطاع غزة.
وأشارت القناة 12 العبرية، إلى أن المصريين وافقوا على نقل تعهدات نتنياهو إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وانتظار رد زعيم الحركة يحيى السنوار.
وبشأن ما وافق عليه نتنياهو، بحسب الصحيفة، فإنه قبل طلبا من بايدن بإخلاء كيلومتر واحد من محور فيلادلفيا من طريق البحر، والاكتفاء بالحد الأدنى من المواقع العسكرية هناك.
لكن هذا يتناقض مع المطلب المصري والفلسطيني، بإنهاء الوجود الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا مع مصر، أو السيطرة على معبر رفح بين غزة وسيناء.