أكد مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم الأحد، أن "المعركة في لبنان آخذة بالاقتراب، رغم أن توقيتها الدقيق لم يتقرر بعد"، وأن أمام إسرائيل إمكانيتين، إما بالتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على غزة أو انهيار المفاوضات ونشوب حرب واسعة بشكل سريع مقابل حزب الله في لبنان.
وبحسب القناة الـ12 العبرية، فقد ادعى المسؤول الأمني أنه في الإمكانية الأولى، التوصل لاتفاق ينهي الحرب على غزة، بإمكان إسرائيل أن تختار التوقيت المفضل عليها من أجل شن هجوم ضد أهداف حزب الله في المستقبل، بعد أن يستكمل الجيش الإسرائيلي استعداداته وخططه العسكرية لشن حرب واسعة على لبنان.
وتابع بما يتعلق بالإمكانية الثانية سيستمر القتال بين إسرائيل وحزب الله بشكله الحالي "الأمر الذي من شأنه أن يفرض على إسرائيل دخولا أسرع لعمل عسكري، في ظروف مريحة أقل بالنسبة لها".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي في المراحل الأخيرة من استعداداته "لمعركة محتملة"، تشمل استعدادات برية واسعة إلى جانب كافة أنواع الهجوم الممكنة، وادعى أن "الجيش مستعد لأي سيناريو" وأن "حجم الاستعدادات يدل على جدية النوايا الإسرائيلية والإدراك أن المعركة المقبلة من شأنها أن تكون معقدة"، وأن "الجيش يأخذ بالحسبان سيناريوهات متنوعة وعديدة محتملة ويستعد بما يتلاءم مع ذلك".
وحسب القناة 12، فإن الحكومة الإسرائيلية قررت عدم تصعيد مستوى القتال مقابل حزب الله حاليا.
واعتبر المسؤول الأمني أنه لحقت بحزب الله أضرارا كبيرة، وبينها أضرار لحقت بقدرة وحدة الرضوان في حزب الله لتنفيذ اجتياح، وأن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى تراجع معظم قوات الرضوان إلى ما وراء نهر الليطاني، وأن توسيع الحرب قد يشمل توغلا بريا في لبنان، وتدمير قدرات حزب الله في عمق الأراضي اللبنانية وإبعاد مقاتليه بهدف تقليص مقاومة اجتياح إسرائيلي.
إلا أن المسؤول نفسه توقع أنه بعد ضربة افتتاحية كبيرة لحرب على لبنان، سيبقى شمال إسرائيل يتعرض لإطلاق قذائف صاروخية من لبنان، لأنه لا يزال بحوزة حزب الله عشرات الآلاف من هذه المقذوفات، إلى جانب تصعيد في جبهات أخرى ضد إسرائيل، وذكر بشكل خاص منطقة هضبة الجولان المحتلة واحتمال حدوث محاولات تسلل فيها.