تعمل الولايات المتحدة وفرنسا على طرح مقترحات دبلوماسية مختلفة في محاولة لوقف التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، بحسب ما أوردت وسائل إسرائيلية، اليوم الأربعاء، في حين ذكرت وكالة "رويترز" أن واشنطن تقود جهودا جديدة تهدف للتوصل إلى تسوية تنهي التصعيد في لبنان وتتيح استئناف مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن دبولماسي غربي وصفقته بـ"المطلع" أنه "لم يتضح بعد مدى إمكانية نجاح هذه المبادرة في هذه المرحلة"؛ فيما أكد مسؤولون إسرائيليون كبار تحدثوا للقناة 13 الإسرائيلية أن "الولايات المتحدة وفرنسا تعملان على عدد من مبادرات وقف إطلاق النار"، مشددين على أنه "لا يوجد حاليا أي تقدم في هذه القضية".
وبحسب "يسرائيل هيوم"، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أبلغ الوزراء الأعضاء في الكابينيت الأمني والسياسي، بأنه "منح الضوء الأخضر لوزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، لإبلاغ الولايات المتحدة أن إسرائيل مستعدة لهدنة مؤقتة في لبنان لإجراء مفاوضات حول انسحاب حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني.
وذكرت الصحيفة أن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن "فرص نجاح هذه الجهود ضئيلة، لكن إسرائيل مستعدة للتوصل إلى اتفاق، ما يمنحها شرعية (لمواصلة العدوان المتصاعد الذي تشنه على لبنان) إذا ما رفض الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله" هذه المبادرة.
من جانبها، شددت القناة 13 نقلا عن مصادرها، أنه في هذه المرحلة، "لا يوجد موافقة من جانب إسرائيل" على المقترح الأميركي الفرنسي الذي يتضمن "وقف إطلاق النار على الجبهة المشالية لفترة زمنية لإتاحة الفرصة للتفاوض على تسوية سياسية" محتملة.
وأشارت القناة إلى الاجتماع الذي يعقده الكابينيت في وقت لاحق مساء اليوم، لمناقشة التطورات الأمنية والسياسية، وذلك قبل مغادرة نتنياهو إلى نيويورك لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، فإن "المساعي الأميركية الفرنسية تهدف إلى خلق فرصة لتسوية سياسية تمنع اتساع رقعة الحرب، وتهيئ الظروف لعودة سكان البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان إلى منازلهم، وقد تساعد في إحياء الجهود للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس".
وعلى صلة، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة أن "واشنطن تقود جهودا جديدة لإنهاء الأعمال العدائية في غزة ولبنان"، وذكرت أن "الاتفاق الذي تسعى إليه واشنطن قد يشمل إطلاق سراح أسرى من غزة"؛ كما نقلت الوكالة عن مسؤول لبناني قوله إن "حزب الله منفتح على أي تسوية بشأن غزة ولبنان".
وعلى صلة، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في وقت سابق اليوم، إن خطر التصعيد في الشرق الأوسط "شديد" وإن واشنطن وحلفاءها يعملون دون كلل لتجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله؛ معتبرا أن "أفضل رد هو الدبلوماسية، وجهودنا المنسقة ضرورية لتجنب زيادة التصعيد".