قال مسؤولان لوكالة رويترز إن المرشد الإيراني علي خامنئي نُقل إلى مكان آمن داخل البلاد، مع اتخاذ إجراءات أمنية مشددة.
وأضاف المسؤولان، وهما من منطقة الشرق الأوسط، أن إيران على اتصال مستمر مع حزب الله لتحديد الخطوة التالية، بعدما أعلنت إسرائيل اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الجمعة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية ذكرت، أمس الجمعة، عن مسؤولين إيرانيين قولهم، إنّ المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي دعا إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي في منزله، لبحث الرد على الضربة الإسرائيلية في بيروت التي استهدفت الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
من جانبه، قال مستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني، وهو رئيس البرلمان السابق، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الجمعة، إنّ طهران ستبقى إلى جانب المقاومة في كل الأحوال، مضيفاً أنّ "إسرائيل أصبحت تتجاوز الخطوط الحمراء لإيران وسيصبح الوضع جاداً".
وأوضح أنّ حزب الله انتصر في حرب تموز 2006"، رغم أن الأزمات والهجمات كانت أشد من اليوم، وما زالت أمامنا فصول أخرى نأمل أن ينتصر فيها الشعب اللبناني"، مؤكداً أنه "مع اغتيال قادة المقاومة سيحل محلهم آخرون. والاغتيال لن يحلّ مشكلة إسرائيل، بل سيزيد الشعب اللبناني عزيمة".
واليوم، وصف نائب الرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الهجمات على لبنان بأنها "جريمة واضحة ضد الإنسانية وكشفت عن طبيعة إرهاب الدولة لهذا الكيان". وشدّد عارف على أن القصف الهمجي على لبنان "انتهاك سافر لجميع القوانين الدولية، بما فيها سلامة أراضي لبنان"، مشيراً إلى أنه "يعكس أيضاً عجز المجتمع الدولي عن وقف آلة الحرب الإسرائيلية".
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي دعا، في وقت سابق، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إلى "هبة عالمية لوقف نتنياهو المجرم الدموي الذي ليس أقل من أدولف هتلر"، مؤكداً أن مجلس الأمن عليه أن يتدخّل فوراً لإيقاف إسرائيل واستصدار قرار اعتقال لنتنياهو ومقربين منه في محكمة العدل الدولية.