واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، سياسة التهجير القسري والابادة الجماعية، بحق أبناء شعبنا في شمال قطاع غزة.
آلاف الشهداء والجرحى حصيلة مجازر الاحتلال في شمال القطاع منذ بدء العدوان البري قبل 23 يوما، في ظل أوضاع انسانية كارثية، نتيجة الحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال ومنعه ادخال الامدادات الطبية والغذائية.
وصباح اليوم، جدّد الاحتلال قصفه المدفعي وعمليات إطلاق النار في مخيم جباليا، وبلدة بيت لاهيا، ومحيط التوام، والصفطاوي.
كما يواصل الاحتلال قطع شبكة الاتصالات والإنترنت عن الشمال منذ أكثر من أسبوع، الأمر الذي من شأنه طمس الحقيقة، وعرقلة التغطية الصحافية لتلك الجرائم، ويحول دون قدرة السكان على نقلها والتواصل فيما بينهم. بالتزامن مع استمرار مساعيه لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
وقد حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، يوم أمس، من أن الوضع "كارثي" في شمال قطاع غزة الذي دمرته الحرب، لافتا الى أن "نقصا خطيرا في اللوازم الطبية، يضاف إليه وصول محدود للغاية (الى هذه اللوازم)، يحرمان أناسا من علاجات حيوية".
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي، في محاولة لتهجير قسري للسكان.