كشفت صحيفة عبرية، الخميس، عن تورط جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "موساد"، بفضيحة تجسس بإيطاليا، استهدفت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني وشخصيات عامة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحروت" أن "الموساد ضالع بمساعدة شركة تحقيقات خاصة تتخذ من ميلانو (شمال إيطاليا) مقرا لها، مكونة من أعضاء كبار حاليين وسابقين في أجهزة الأمن، بسرقة معلومات شخصية عن سياسين كبار لاستخدامها في الابتزاز"، بحسب وكالة "قدس برس".
وأوضحت الصحيفة، أن "4 أشخاص على الأقل قد اعتقلوا وأن عشرات آخرين قيد التحقيق".
ونقلت الصحيفة عن وسائل الإعلام الإيطالية وصفها للقضية بأنها "مؤامرة على أعلى مستوى، تشمل أعضاء المافيا ومسؤولين في أجهزة الاستخبارات إلى جانب أجهزة استخبارات أجنبية بما في ذلك الموساد".
وقال المحققون إن خبراء أمن سيبراني ومتسللين ربما اخترقوا خوادم وزارة الداخلية الإيطالية.
ووصفت ميلوني المؤامرة بأنها "غير مقبولة" و"تهديد للديمقراطية"، وطالب توزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو بإجراء تحقيق برلماني عاجل، خوفا من أن تكون أسرار الدولة قد تعرضت للخطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن "عضوا سابقا كبيرا في الشرطة، يرأس شركة (إيكولايز)، وهي شركة استخبارات تجارية خاصة، هو المشتبه به الرئيسي في التحقيق، وهو متهم باختراق خوادم الوزارات الحكومية والشرطة منذ عام 2019 حتى عام 2024، لبناء ملفات ضخمة، مليئة بالأسرار والمعلومات الحساسة التي باعها أو خطط لبيعها لعملائه من كبار الشركات ومكاتب المحاماة".
وقد هزت فضيحة الاختراق مقابل أجر السياسة الإيطالية والرأي العام الإيطالي لأيام منذ أن كشف المدعون العامون المحليون النقاب عن العمليات غير المشروعة واعتقلوا عدة أشخاص خلال عطلة نهاية الأسبوع، بمن فيهم خبير تكنولوجيا المعلومات نونزيو سامويل كالاموتشي، 44 عامًا.
وأصدرت الشرطة والادعاء العام آلاف الصفحات التي توثق المكالمات الهاتفية والاجتماعات والأدلة التي تم جمعها في مكتب شركة "Equalize"، وهي شركة مقرها ميلانو.
واعترض المحققون -بحسب تقرير لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية- زيارة لشركة التحقيق من قبل إسرائيليين مجهولين وصفوا بأنهم عملاء استخبارات، "أرادوا التعامل في معلومات تتعلق بالغاز الإيراني، قد تكون موضع اهتمام شركة الغاز الحكومية الإيطالية (إيني)، وتتعلق بالتجارة غير المشروعة في الغاز مع إيران".
وقالت الصحيفة إن "الزيارة تم تنسيقها من قبل عضو كبير في الشرطة يعمل لصالح المخابرات الإيطالية، وإن العملاء الإسرائيليين طلبوا المساعدة في تحديد تصرفات القراصنة الروس والمعاملات المصرفية الروسية المرتبطة بمجموعة فاغنر السابقة التي كان يقودها يفغيني بريغوجين قبل مقتله".