قالت والدة الأسير سامر العيساوي: "اليوم وبعد أكثر من 260 يوم على إضراب نجلي سامر، أقول إن فقدت سامر ستبقى روحه معلقة في أعناقكم وستبقى تلاحقكم حكاماً ومحكومين". جاء حديث والدة الأسير ومحمد بركة رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ومدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولص خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في رام الله بدعوة من نادي الأسير الفلسطيني. وأضافت والدة العيساوي: " كل ما أريده أن يعود سامر بيننا، لم أترك باباً ولا سفير ولا مسئول إلا وطرقت بابه من أجل إنقاذ ابني، ولكن حتى هذه اللحظة لا مجيب"، وعبرت عن استيائها من الحراك الشعبي الذي انخفضت حدته ووتيرته ولم يعد يرقى بالتضحيات التي يقدمها الأسرى في سجون الاحتلال. ودعت الفصائل الفلسطينية بلعب دور أكبر لدعم الحراك الشعبي المساندة لقضية سامر ورفاقه، مضيفة أنها لم تر نجلها منذ يوم اعتقاله، وعندما حاولت وللمرة الأولى في المحكمة لمس يدي ابنها اعتدى عليها سجانو الاحتلال، ولم يسمحوا لها بلقاء ابنها أو حتى الحديث معه. وأعلن المؤتمرون عن إطلاق حملة دولية ومحلية للإفراج عن الأسرى المرضى والقدامى، وعن تشكيل هيئة قضائية طبية تضم عدد من الأطباء والمحامون من الداخل الفلسطيني لإعداد تقارير مفصلة وموثقة طبياً حول الحالات المرضية، لوضع هذه التقارير أمام جميع الهيئات الدولية والعربية. بينما قال محمد بركة رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: "لن يهدأ لنا بال ولن نوقف حملتنا إلا بإطلاق سراح الأسرى المرضى والقدامى"، لافتا إلى أن "إسرائيل" هي من تتحمل المسئولية الكاملة عن حياة الأسير سامر العيساوي ورفاقه المرضى في سجون الاحتلال". وأشار بركة إلى أنه لا يجوز لأي كان أن يعفي هذه المؤسسة الاحتلالية من مسئوليتها، مضيفاً "علينا جميعا كمؤسسات رسمية وشعبية أن نعطي من وقتنا وجهدنا ومن ضمائرنا من أجل هذه المعركة. ولفت إلى أن كل التحركات على المستوى الرسمي لا يمكن أن تنجح دون أن يكون هناك أي تحرك شعبي، مضيفاً أنه ومن خلال زيارته للأسير العيساوي فإن سامر يمتلك جسماً واهناً وإرادة فولاذية. [title]وضع صحي صعب[/title] من جهته، قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولص: "إن الأسير العيساوي أعلن وبشكل رسمي مقاطعته لمحاكم الاحتلال، والتي من المفترض أن تعقد في شهر أيار القادم"، مؤكداً عدم اعترافه بهذه المحاكم التي تعقد دون معرفة ما هي التهم والبيانات الموجهة بحق الأسير. وبين بولص أن الوضع الصحي للأسير العيساوي صعبٌ للغاية كما أكدت الطبيبة المسئولة وكافة الأطباء المتابعين لحالة الأسير، فسامر ونتيجة للمضايقات التي يمارسها كبار من ضباط "مصلحة السجون" قرر قبل يومين أن يتوقف عن أخذ المدعمات الأمر الذي أحدث تدهوراً في حالته الصحية وبشكل كبير. وبخصوص الأسرى المرضى، قال بولص: "إن ما تسمى "بعيادة سجن الرملة" يجب أن تغلق، فلا عقل يستوعب وجود مثل هذا المكان ليحتجز فيه بشر، مضيفاً أن قوائم بأسماء المرضى المصابين بأمراض مزمنة وخطيرة قد وضعت في سجلات وأعطيت لجميع المسئولين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.