رحب وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بالسفير الأمريكي الجديد لدى "إسرائيل" مايك هاكابي، الذي سيستلم مهامه مع تولي الرئيس دونالد ترامب لمهامه، قائلا: "سنعمل معه على تعزيز أمن وقوة إسرائيل وتعزيز قبضتنا على جميع أراضيها".
وقال سموتريتش، وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف: "أهنئ مايك هاكابي، السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل، بصفته عضوًا ثابتا ومخلصًا لدولة إسرائيل ومؤيدًا للمشروع الاستيطاني في يهودا والسامرة (المسمى الإسرائيلي الديني للضفة الغربية) والذي ناضل من أجل دولتنا وحقنا في كل أرض إسرائيل لسنوات عديدة".
وأضاف: "لا أشك في أننا انتصرنا، وسنعمل معه على تعزيز أمن وقوة إسرائيل وتعزيز قبضتنا على جميع أراضيها".
والاثنين، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن انتخاب دونالد ترامب يفتح فرصة لضم "إسرائيل" للضفة الغربية المحتلة، وإنه أمر وزارته بالفعل بالاستعداد لهذا الضم.
وفي مؤتمر صحفي قبل اجتماع لحزبه في الكنيست، قال سموتريتش إن "الوقت قد حان لتطبيق السيادة على المستوطنات في يهودا والسامرة.. عام 2025 سيكون عام السيادة في الضفة الغربية، وقد وجهت وزارة الدفاع والإدارة المدنية للبدء في العمل التحضيري الشامل والمهني لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة".
ونقلت "رويترز" عن سموتريتش قوله إنه حان الوقت في حقبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وأعرب عن أمله في أن يدعم ترامب هذا التحرك.
ولسمويتريتش مواقف متطرفة بشأن الفلسطينيين في الضفة وغزة، وهو ما أثار دعوات أوروبية لفرض عقوبات عليه وعلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إلى جانب انتقادات متكررة من واشنطن حليفة تل أبيب.
ونشأ سموتريتش، الذي يرأس حزب "الصهيونية الدينية"، في مستوطنة "بيت إيل" وتجند في الجيش وعمره 28 عاما، وهو أحد المؤيدين للحرب الشاملة على قطاع غزة كما في الضفة الغربية، ويدعو إلى دولة تخضع للقوانين الدينية وتشمل كل فلسطين.
عرف بآرائه المتشددة ضد ما تعرف بـ"النزعة الإصلاحية اليهودية"، وأيضا ضد اليسار الإسرائيلي وضد الفلسطينيين. ويرى بعض منتقديه أن له مواقف وتعليقات "غير مدروسة"، إلى درجة أن أحد العاملين معه قال عنه إن "هناك نقصا في التنسيق بين دماغه وفمه".
والثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه رشّح حاكم ولاية آركنساس السابق مايك هاكابي لتولي منصب السفير الأمريكي لدى "إسرائيل".
وأضاف ترامب: "لقد كان مايك موظفًا عامًا عظيمًا وحاكمًا وقائدًا في الإيمان لسنوات عديدة. إنه يحب إسرائيل وشعب إسرائيل، وعلى نحو مماثل، يحبه شعب إسرائيل. سيعمل مايك بلا كلل من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط!".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هاكابي زار "إسرائيل" أكثر من 100 مرة، ويصنف على أنه إنجيلي متطرف، يؤمن بضم الضفة الغربية لـ"إسرائيل".
وزار هاكابي فلسطين المحتلة بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأبدى تعاطفه التام مع الاحتلال.
وأبدى هاكابي دعمه الكامل لترامب خلال الانتخابات الأمريكية، وقال في تصريح: "أعتقد أن أفضل ما يمكن أن تقوله عن ترامب هو أنه الرجل الذي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والذي اعترف بهضبة الجولان، والذي اعترف بالقدس عاصمة أبدية، ووقع على اتفاقيات إبراهيم. لا أعرف ماذا يمكنه أن يفعل غير ذلك لإظهار دعمه المطلق لإسرائيل".