قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، إنه يوجد ثمة احتمال هذه المرة بإحراز تقدم نحو التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
جاء ذلك خلال زيارة لكاتس إلى قاعدة "تال نوف" الجوية، برفقة قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، وفادة آخرين؛ بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن. وخلال الزيارة، استعرض القادة "القدرات الدفاعية والهجومية لسلاح الجو وإنجازاته، والتقنيات والطائرات المستخدمة في الحرب".
وقال كاتس في تصريحات له: "الضغط على حماس يزداد وهذه المرة ثمة احتمال بأن نستطيع التقدم نحو صفقة تبادل". وتابع، "نعمل بكل السبل لإعادة الرهائن من غزة ".
واختتم كاتس تصريحاته قائلا: "من المفهوم ضمنا أنه في المستقبل، لا يمكن لحماس أن تسيطر على غزة، وهذا أمر واضح بسبب ما حدث وبسبب ما قد يحدث. لن نوقف الحرب حتى نعيد جميع الأسيرات والأسرى، وحتى نحقق الأهداف".
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر مطلعة أنه من المزمع أن يزور وفد إسرائيلي يرأسه رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، القاهرة الخميس لبحث مقترح إبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ حسبما أورد موقع "العربي الجديد".
وبحسب المصادر نفسها، فإن الوفد سيضم أيضا مبعوثا خاصا من طرف نتنياهو للمرة الأولى.
ونقلت تقارير إسرائيلية من بينها القناة 12 وإذاعة الجيش عن مصادر قالت إنها أمنية وأخرى مقربة من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، نفيا حول توجه وفد إلى القاهرة.
وتأتي هذه الزيارة للوفد الإسرائيلي عقب محادثات استضافتها القاهرة في الأيام الأخيرة بين حماس و فتح والجهاد الإسلامي مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصري، حسن رشاد، من أجل تشكيل لجنة لتتولى إدارة شؤون غزة بعد انتهاء الحرب.
وقد أعدت القاهرة عقب المحادثات مع قيادة حركة حماس، مقترحا جديدا لخطوط عريضة من أجل تحريك المفاوضات مجددا، بعد أن أبدت الحركة تجاوبا معها في إطار حلحلة المشهد الراهن.
وفتحت المناقشات المصرية مع حركة حماس أخيرا الباب أمام بنود قد تكون غير معلنة ضمن أي اتفاق يمكن التوصل إليه، بالإضافة إلى فتح المجال أمام اتفاق طويل الأمد على مستوى تنفيذ بنوده، والتي من بينها إنهاء الحرب والانسحاب من غزة بالشكل الذي يسهل على نتنياهو تسويقه لدى حلفائه، شرط توافر الضمانات لذلك.
إلى ذلك، جرت اتصالات مصرية في الساعات الأخيرة مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، وآخرين مقربين من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وأوضح المسؤولون المصريون خلال الاتصالات أن لدى القاهرة مؤشرات قوية على جدية حماس في الوصول إلى اتفاق.