قدم رئيس حكومة رام الله سلام فياض، استقالته مساء يوم أمس الأربعاء، بعد خلافات مع رئيس السلطة محمود عباس حول سياسة الحكومة. وذكرت وكالة رويترز أنه لم يتضح ما إذا كان الرئيس عباس سيقبل استقالة فياض أم لا، ومن المقرر أن يعود عباس إلى الضفة الغربية المحتلة من الأردن يوم الخميس, فيما رفضت الناطقة باسم الحكومة التعقيب على التقارير التي تحدثت عن الاستقالة. وكانت الخلافات قد تفجرت في الآونة الأخيرة بين عباس وفياض حول استقالة وزير المال نبيل قسيس التي رفضها الرئيس وقبلها رئيس الحكومة. وحسب وسطاء فإن الرجلين وصلا إلى نقطة الافتراق, ففيما أصر عباس على عودة وزير المالية من دون قيد أو شرط، أصر فياض على إصدار تعيين جديد للوزير المستقيل وأدائه قسم اليمين الدستورية من جديد بعد أن دخلت استقالته حيز التنفيذ. المصادر تحدثت أن الخلاف في شأن وزير المالية لم يكن سوى القشة التي قصمت ظهر البعير المثقل بالتراكمات والخلافات بين الرجلين, أولى هذه الخلافات تعرض فياض لحملة واسعة من قبل حركة فتح التي يقودها عباس، والتي رفض الأخير التدخل لوقفها، وألحقت الحملة ضرراً بقطاعات التعليم والصحة التي خاضت فيها النقابات التي تقودها فتح إضرابات أصابتها بالشلل عدة مرات. وفي حال قبول عباس الاستقالة فإن "شهر العسل" يكون قد انتهى بين عباس وفياض بعد حوالي ست سنوات من الشراكة المتبادلة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.