قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني إنها نفذت حملة اعتقالات "مهمة" الأسبوع الماضي بحق بعض عملاء الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، كاشفةً عن أن الساعات القليلة القادمة ستشهد حملة اعتقالات أخرى بحق عملاء لم يسلموا أنفسهم خلال حملة مكافحة التخابر. وأوضح مدير دائرة العلاقات العامة بالوزارة إبراهيم صلاح في تصريح خاص لـ [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] أن عدداً من العملاء سلموا أنفسهم للجهات الأمنية "بحكمة" بعيداً عن مقرات الأمن خلال الأيام الماضية، متمنياً أن يستغل العملاء الساعات القليلة المتبقية على انتهاء الحملة لتسليم أنفسهم. ولفت صلاح إلى أن الجهات الأمنية المختصة استفادت من المعلومات التي قدمها العملاء التائبون في ملاحقة العملاء، مشيراً إلى أن بعضهم قدّم معلومات "في غاية الأهمية". وأضاف "لن نقدم معلومات أكثر مما أعلناه بهذا الخصوص، ولكن نستطيع القول أننا حصلنا على معلمات جديدة وضعناها في أيدي أصحابا الاختصاص من الأجهزة الأمنية وفصائل المقاومة الفلسطينية". وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية أضافت إلى إمكانياتها إمكانيات جديدة بتعرفها على وسائل جديدة يستخدمها الاحتلال في التعامل مع العملاء، "وستوظفها الوزارة في القضاء على هذا الملف"، مبيناً أن الاحتلال أصبح يتواصل مع كثير من عملائه على الأرض دون جدوى. وأكد مدير دائرة العلاقات العامة بالداخلية أن حملة وزارته ضد العملاء ليست مقتصرة على هذا الوقت، "فهي على أشدها ومستمرة بجهود حثيثة من أجهزة الداخلية وفصائل المقاومة الفلسطينية". ونبه صلاح إلى تعاون فصائل المقاومة الفلسطينية مع وزارته "بشكل كبير" خلال حملة مكافحة التخابر، "فبرنامج المقاومة هو برنامج الحكومة". ودلل مدير دائرة العلاقات العامة بالداخلية على أهمية حملات مكافحة التخابر مع الاحتلال باستذكار الحرب الأخيرة على قطاع غزة، "حيث شعرنا وشعر الجميع أن رصيد الاحتلال في المعلومات قليل ونفد منذ الساعات الأولى وأصبح يتخبط في أهدافه". وأعلن صلاح عن حلقة إذاعية تبث اليوم من الساعة الحادية عشر صباحاً وحتى الواحدة مساءً على كافة الإذاعات المحلية في قطاع غزة يتحدث خلالها عميل سلّم نفسه إلى الأجهزة الأمنية خلال الحملة إضافة إلى حديث مهم لوزارة الداخلية.