أكد رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية" أنه وحكومته مع دولة على الأرض المحررة بشرط عدم الاعتراف بأيّ حق للكيان الصهيوني على شبر في أرض فلسطين وعدم التنازل عن أيّ شبر ،وقال :" نحن لسنا ضدّ دولة ولكنّنا نختلف مع هذا الحراك السياسي، على أيّ دولة تتحدثون وبمقابل ماذا؟!" وأضاف خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العلمي "العلماء بين الواقع والمأمول" صباح الاثنين 26-9-2011م في مدينة غزة - :" التحرير أولاً ثم الدولة، لأن الدول لا تقام عبر القرارات الأممية ولا المساومات، بل تقام من خلال الصمود والمقاومة". ورفض هنية ما تروجه بعض الأوساط الإعلامية عن تقاطع بين الموقف الأمريكي والصهيوني وحركة حماس وقال :" الفرق كبير جداً فأمريكا لا تريد للسلطة الذهاب للأمم المتحدة؛ لأنها تريد تنازلات أكبر، أما نحن حينما نقول لا ونريد دراسة ومشورة أعمق فإننا نريد أن تبقى للقضية الفلسطينية وهجها ونحن نريد تمسك بالثوابت". وأضاف" لا نريد أن تتفرد أمريكا بالقضية الفلسطينية؛ لأنها قضية أمة وعلينا استثمار الثورات لتقوية الأمة ونعيدها للدوائر العربية والإسلامية والفلسطينية ". وشدّد هنية على موقفه المؤيد لأيّ دعوة؛ لتجديد الحوار الوطني الفلسطيني واستعادة المصالحة الفلسطينية الذي يسفر عن إستراتيجية فلسطينية مشتركة. [title]العلماء حرّاس المشروع[/title] وفي موضوع المؤتمر الذي تنظمه"جمعية القدس للبحوث والدراسات الإسلامية"، شدّد "هنية" على أن علماء فلسطين امتشقوا السلاح ونزلوا الميدان وتقدموا الصفوف ورابطوا وقدّموا في سبيل الله حتى استشهد منهم من أمثال الشيخ الدكتور" نزار ريان" رحمه الله. وأشاد هنية بالقدوة العظيمة التي يقدمها العلماء للشباب،لافتاً إلى أن العلماء تواجدوا بشكل كبير في الحكومة والبرلمان وكل مفاصل الحياة في غزة . وقال هنية :"لا نقطع أي أمر في الحياة إلا بالرجوع إلى علمائنا ومرجعياتنا، حتى نقدم النموذج"، مؤكداً على ضرورة استعادة دور العلماء كمرجعية ناظمة وضابطة وملزمة في كل شئون الحياة". ودعا هنية العلماء في العالم العربي والإسلامي وعلماء فلسطين الذين هم أصحاب كلمة مسموعة، حماية الصحوة من أمركتها وعلمنة الإسلام،وقال:" البعض يحاول السيطرة عليها ووضعها تحت العباءة الأمريكية، أو علمنة الأفكار". وطالب رئيس الوزراء العلماء بالتقدم في كل المستويات في الحكومة والمؤسسات المختلفة، لأن المرحلة القادمة هي مرحلة لا بد من الجمع فيها بين العلم والعمل،وقال: "العلماء هم حرّاس المشروع".