كشفت مصدر مقرب من أعضاء الوفد الفلسطيني في ملف مفاوضات وقف إطلاق النار، اليوم الأربعاء، عن الشروط الجديدة الذي وضعها نتنياهو عقبة أمام التوصل لاتفاق لصفقة تبادل وإنهاء الحرب على فترات في قطاع غزة.
وبحسب المصدر التي تحدث لـ"فلسطين الآن"، فإن أول العقبات التي وضعها نتنياهو، هي عقبة الانسحاب من محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى، حيث كان مقرراً الانسحاب في اليوم الـ35 من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن نتنياهو مصمم على الانسحاب في اليوم العاشر من المرحلة الثانية.
وأضاف المصدر:" نتنياهو وضع عقبة أخرى تتمثل في إضافة 11 من الجنود سواء كانوا رجال أو إناث في المرحلة الأولى من الصفقة، ومنهم الأسرى السابقين هشام السيد، وأفيرا منغستو، والذين يصفهم نتنياهو أنهم من أصحاب الأوضاع الإنسانية".
وتابع: "لا زال نتنياهو مصمماً على تسليم حركة حماس لقائمة الأسرى الأحياء والأموات، قبل البدء بصفقة التبادل، مبيناً أن الحركة لا زالت مصممة على أنها لن تسلم الصفقة إلا بعد أن تتم الصفقة بـ5 أيام على الأقل".
وكان مصدر في المقاومة قال لصحيفة "العربي الجديد"، أن التعديلات الجديدة التي دفع بها نتنياهو عقب التسهيلات التي قدمتها المقاومة وحركة حماس، بمثابة انقلاب على المفاوضات التي جرت منذ بداية الجولة الحالية.
وأوضح القيادي أن مضمون التعديلات الجديدة المقدمة من فريق التفاوض الإسرائيلي لا يتبنى إبرام صفقة شاملة، وكذلك يسقط مبدأ التدرج والمراحل الذي تم التوافق عليه منذ بداية المفاوضات.
وقال القيادي: "تشير التعديلات أيضاً إلى أنهم يريدون صفقة جزئية تتم على دفعة واحدة يريد من خلالها الحصول على كل الأسرى الأحياء".
ووفقاً للقيادي نفسه، إن هناك انطباعاً لدى فريق حماس للتفاوض وكذلك لدى الوسطاء في مصر وقطر بأن التعديلات المفاجئة التي طرحها نتنياهو تمثل سقفاً عالياً للغاية وهو ما يفهم منه فقط رغبة من جانبه لكسب مزيد من الوقت لحين وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض رسمياً، لمفاوضته حول امتيازات يحصل عليها مقابل تمرير الاتفاق الذي سيتم بمقتضاه إطلاق سراح أربعة أسرى يحملون الجنسية الأميركية.