قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن "كارثة في مجال حقوق الإنسان لا تزال مستمرة في غزة أمام أعين العالم".
وأضاف أن "أساليب إسرائيل في الحرب أدت إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص وتشريد واسع النطاق ودمار، مما يثير مخاوف كبرى بشأن الامتثال للقانون الدولي".
جاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، الذي انعقد أمس الجمعة.
وأشار تورك عبر "الفيديو كونفرنس" إلى تقرير حديث أصدره مكتبه يغطي الفترة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حتى 30 حزيران/يونيو 2024، إلى أنه "وثـّق نهجًا من الهجمات على المستشفيات، بدءًا بالغارات الجوية الإسرائيلية التي تعقبها اقتحامات من قوات برية واحتجاز بعض المرضى والموظفين بما يترك المستشفيات غير قادرة على العمل".
وقال إن حماية المستشفيات أثناء الحروب تحظى بأهمية قصوى، ويجب أن تُحترم من قبل كل الأطراف في كل الأوقات.
وتطرق إلى الدمار الذي ألحقته قوات الاحتلال، الجمعة الماضية في مستشفى كمال عدوان، آخر المستشفيات العاملة في شمال غزة.
وأضاف أن ذلك يعكس نهج الهجمات التي يوثقها تقرير مكتبه.
وأشار إلى إجبار بعض الموظفين والمرضى على الخروج من المستشفى، بينما اُحتجز آخرون منهم المدير العام للمستشفى في ظل تقارير كثيرة عن التعذيب وإساءة المعاملة.
وقال: إن "الفشل في احترام تلك المبادئ يعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
وأضاف أن "شن الهجمات بشكل متعمد على المستشفيات والأماكن التي يُعالج بها المرضى والجرحى، بالنظر إلى أنهم ليسوا أهدافًا عسكرية، جريمة حرب".
وتابع "تحت ظروف معينة، فإن التدمير المتعمد لمنشآت الرعاية الصحية قد يصل إلى أن يكون شكلًا من أشكال العقاب الجماعي الذي يعد أيضًا جريمة حرب".