أظهرت بيانات نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، أنه جرى إطلاق حوالي 40 صاروخ أرض-أرض من اليمن باتجاه إسرائيل منذ بداية الحرب، اعترضت الدفاعات الجوية معظمها. ومن بين الصواريخ التي أُطلقت، رُصد سقوط واحد، وفي حالتين أخريين سجلت اعتراضات جزئية. بالإضافة إلى ذلك، أطلق الحوثيون حوالي 320 طائرة مُسيّرة، يدّعي جيش الاحتلال أنه اعترض سلاح الجو أكثر من 100 منها. وحتى الآن، جرى تحديد إصابتين لأهداف داخل إسرائيل، فيما سقطت باقي المسيّرات في مناطق مفتوحة أو لم تصل إلى الأراضي المحتلة.
وغيّرت وزارة الحرب، في الآونة الأخيرة، تعريف المواجهة مع الحوثيين في اليمن، وبدأت في الإشارة إليها كـ"حملة عسكرية"، ما يعكس نية توسيع نطاق العمليات العسكرية بشكل كبير ضد التنظيم. وجاء قرار تغيير التعريف وتوسيع العمليات في أعقاب ما يعتبره جيش الاحتلال نجاحاً في الضربات الكبيرة التي وجهها لحزب الله في لبنان وانهيار نظام الأسد في سورية، وسط تقديرات في إسرائيل بأن الحوثيين هم الذراع الوحيدة لإيران التي لا تزال نشطة ضد إسرائيل.
في سياق متصل، أفادت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي أمس بقيام جيش الاحتلال بتجنيد عشرات اليهود من أصول يمنية، الناطقين بالعربية باللهجة اليمنية، لمساعدته في مواجهة الحوثيين في اليمن، جزء منهم قدموا من اليمن، وبعضهم نشأ في منازل ناطقة بالعربية باللهجة اليمنية، وسيساعدون الجيش في جمع المعلومات الاستخباراتية وفهم اللغة والثقافة اليمنية.
وذكرت القناة، في الأسبوع الماضي، أن مسؤولين أميركيين تحدّثوا مع مسؤولين إسرائيليين وأبلغوهم أنه حتى نهاية فترة إدارة الرئيس جو بايدن، في 20 يناير/ كانون الجاري، تعتزم الولايات المتحدة زيادة ضرباتها في اليمن. وأوضحت الولايات المتحدة أنها ستعمل على ضرب أهداف في مجال الصواريخ، انطلاقاً من أن الحوثيين يقومون بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل بوتيرة عالية. وقال مصدر مطّلع على الموضوع، لم تسمّه القناة، إن الرئيس بايدن "أعطى تصاريح هجوم متساهلة" للجيش الأميركي في عملياته. ومع ذلك، طلبت الإدارة الأميركية من دولة الاحتلال فحص الأهداف التي تضربها في اليمن في إطار الحملة العسكرية ضد الحوثيين، والتأكد من أنها أهداف عسكرية وليست مدنية.