10.57°القدس
10.33°رام الله
9.42°الخليل
14.56°غزة
10.57° القدس
رام الله10.33°
الخليل9.42°
غزة14.56°
الأحد 26 يناير 2025
4.46جنيه إسترليني
5.04دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.75يورو
3.57دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.46
دينار أردني5.04
جنيه مصري0.07
يورو3.75
دولار أمريكي3.57

عضو المجلس العسكري لكتائب القسام: كشفنا خططَ للاحتلال قبل "طوفان الأقصى"

غزة - فلسطين الآن

أكد عز الدين الحداد أحد أبرز أعضاء المجلس العسكري العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقائد لواء غزة إن معلومات استولت عليها حماس كشفت خطط قوات الاحتلال الإسرائيلي وتوقيته لحرب مدمرة على قطاع غزة قبل عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023.

وأضاف الحداد في مقابلة حصرية ببرنامج الجزيرة التحقيقي "ما خفي أعظم" الذي بثته قناة الجزيرة مساء أمس الجمعة، أن ركن الاستخبارات في القسام اخترق أحد خوادم الوحدة الاستخبارية 8200 الإسرائيلية واستولى على وثيقة خطيرة، مشيرا إلى أن الخطة الإسرائيلية كانت تقضي بهجوم جوي مباغت يشمل استهداف كل فصائل المقاومة يتبعه هجوم بري واسع ومدمر.

وأكد أن "القسام اعتمدت خطة خداع استراتيجي للعدو وأوهمناه أننا ابتلعنا طعم التسهيلات، وتم وضع الإخوة في محور المقاومة في صورة توجهنا لعملية طوفان الأقصى واحتفظنا بساعة الصفر في أضيق دائرة".

وأضاف "منذ الأول من أكتوبر 2023 كانت قيادة الجهاز العسكري في حالة انعقاد دائم على مدار الساعة للمصادقة على الخطط ووضع اللمسات النهائية وضبط توقيتات التنفيذ".

وأشار الحداد إلى أن الساعات الـ24 التي سبقت ساعة الصفر تم فيها ربط غرف القيادة والسيطرة بغرفة العمليات المركزية التي أشرفت على التنفيذ، وبدأت عملية حشد واستدعاء قوات تنفيذ واجب الهجوم. وكانت أسلحة الدعم القتالي على أهبة الاستعداد حتى تمام الساعة السادسة والنصف من صباح السابع من أكتوبر.

وتابع "لقد حاك هجومنا بدقة تلك المناورات التي تدرب عليها مجاهدونا، فتزامنت عند ساعة الصفر قذائفنا الصاروخية وسرب طائراتنا المسيّرة والشراعية ووحداتنا البحرية مع الآلاف من نخبة مشاة القسام الذين عبروا الجدار الفاصل بفضل الله بعد أن تهاوى على أيدي مجاهدين في وحدات الهندسة في مشهد مهيب تحفه عناية الرحمن، مستحضرين قول الله تعالى: "ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون".

وأوضح أنّ فرقة غزة سقطت في ساعات معدودة معلنة نجاح تنفيذ طوفان الأقصى نجاحًا مذهلاً، حيث لم يصل العدو إلى أي معلومات بخصوصها رغم حجم العملية الكبير، كما لم تعمل دفاعاته بفعالية أمام مقاتلينا. وقد قاتل مجاهدونا بكل براعة وإقدام وكانوا الأكثر أخلاقية ومسؤولية في الميدان.

ونوّه الحداد إلى أن حماس رصدت إشارات واستولت على معلومات تؤكد خطط العدو للمبادرة بحرب مدمرة على قطاع غزة، وذلك "لقناعته أننا لن نتساوق مع طروحاته".

وذكر أن المعلومات التي حصلوا عليها أشارت إلى بعض التوقيتات لتنفيذ هذه الهجمة الغادرة والتي كانت بعد الأعياد اليهودية مباشرة، بحيث تبدأ بهجوم جوي مباغت يشمل استهداف كل فصائل المقاومة، يتبعه هجوم بري واسع ومدمر على شعبنا وأرضنا ومقدراته. 

وأكد أن القسام أخذ هذه المعلومات على محمل الجد، وفي المقابل أبقى الاتصال مع كل الوسطاء وأصدر التعليمات بتكثيف الجهد الاستخباري وإتمام الاستعداد للخيار العسكري.

وشدد الحداد -الذي تتهمه إسرائيل بإعادة ترميم قدرات كتائب القسام في شمال قطاع غزة- على أن عملية طوفان الأقصى جاءت بعد فشل كل محاولاتنا لدفع الإرادة الدولية إلى لجم الاحتلال بحق القدس والأقصى والأسرى، وأكد أن فصائل المقاومة قدمت بطولات منقطعة النظير في ملحمة التصدي أمام عدوان لا مثيل له في التاريخ.

ورأى الحداد أن من أبرز معالم فشل العدو في طوفان الأقصى الاستقالات في المؤسسات العسكرية والاعترافات بالإخفاق الكبير، معتبرا أن الجدل داخل "إسرائيل" سيتصاعد عندما تتعمق التحقيقات وتتكشف معالم الهزيمة في قابل الأيام والشهور.

وقال إن مطالب المقاومة تتمثل في وقف العدوان والانسحاب من قطاع غزة والإفراج عن الأسرى ورفع الحصار والإعمار، مشددا على أنه لن يكون أمام الاحتلال المستقوي بأميركا والغرب، على حد وصفه، إلا أن ينصاع لهذه المطالب العادلة في نهاية مراحل التفاوض على وقف إطلاق النار الدائم في غزة.

وعن تفاصيل عمليات الأسر وتأمين الأسرى في ظل حرب الإبادة على غزة التي شنها الجيش الإسرائيلي على مدى أكثر من 15 شهرا، قال الحداد "قمنا بتأمين عمليات الأسر ضمن مسارات مُعدة مسبقا بعيدا عن أعين الاحتلال وتقنياته المتطورة".

وأضاف "كان توجيهنا بحسن معاملة الأسرى وفق تعاليم الإسلام. وحرصنا على حياة أسرى العدو ومعاملتهم معاملة حسنة.. وفي المقابل قرر عدوّنا قتلهم منذ اليوم الأول، واستمر في قتلهم حتى يومنا هذا".

وأكد الحداد، أن شعبنا العظيم المبارك، الذي عز نظيره في كل الدنيا، كان كلمة السر في نجاحنا في طوفان الأقصى، حيث وقف شامخًا على أرضه، مسجلًا في صفحات التاريخ أنه شعب أبى الظلم والعدوان، مقدمًا كل غالٍ ونفيس من أجل دينه ووطنه وأقصاه. وحق لنا أن نؤدي التحية لشعبنا على رسالته وكبريائه وعظمته".

photo_٢٠٢٥-٠١-٢٤_٢٢-٣٤-٥٩.jpg
 

 

المصدر: فلسطين الآن