10.57°القدس
10.33°رام الله
9.42°الخليل
14.62°غزة
10.57° القدس
رام الله10.33°
الخليل9.42°
غزة14.62°
الخميس 30 يناير 2025
4.48جنيه إسترليني
5.07دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.75يورو
3.6دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.48
دينار أردني5.07
جنيه مصري0.07
يورو3.75
دولار أمريكي3.6

صحيفة عبرية: صور الحشود التي تعبر "نتساريم" تحطم وهم النصر المطلق

-٠١-٢٧_١٢-٣٣-١٣.jpg
-٠١-٢٧_١٢-٣٣-١٣.jpg
غزة - فلسطين الآن

أكدت صحيفة عبرية على أن صور حشود النازحين العائدين إلى شمال قطاع غزة، حطمت وهم النصر الكامل والمطلق، والتي كان يرددها "نتنياهو" طوال أيام حرب الإبادة الجماعية.

وقالت صحيفة "هارتس" العبرية، إن صور الحشود الفلسطينية، وهي تعبر ممر نتساريم في طريقها إلى ما تبقى من منازلهم في شمال غزة، على الأرجح تعبر أيضًا عن نهاية الحرب بين "إسرائيل" وحماس.

وأضافت: "الصور التي التقطت أمس (الاثنين) تحطم أوهام النصر المطلق التي روج لها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأنصاره منذ أشهر. وطوال معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات اليومية في قطاع غزة، ورفض السماح بتدخل السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في الترويج لسيناريو خيالي لهزيمة حماس الكاملة. والآن من المرجح أن يضطر إلى القبول بأقل من ذلك بكثير".

وبحسب الصحيفة: "ولكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلا تكتيكيا من أجل استكمال التحرك الاستراتيجي – عودة السكان إلى شمال قطاع غزة. وبعد عودتهم إلى بلداتهم المدمرة، سيكون من الصعب على "إسرائيل" تجديد الحرب وإجلاء المدنيين مرة أخرى من المناطق التي ستغزوها، حتى لو انهار الاتفاق في نهاية الأسابيع الستة من المرحلة الأولى".

وأردفت: "علاوة على الرغم من انتشار متعاقدين أميركيين لصالح البنتاغون في ممر نتساريم للتأكد من عدم تهريب أي أسلحة إلى السيارات، إلا أنه لا يوجد أي رقابة على الحشود التي تتحرك سيرا على الأقدام.".

وتابعت: "من المرجح أن تتمكن حماس من تهريب عدد لا بأس به من الأسلحة بهذه الطريقة. كما أن الذراع العسكري للمنظمة، الذي لم ينسحب بالكامل من شمال قطاع غزة، سيكون قادراً أيضاً على تجديد كوادره العملياتية تدريجياً".

وأشارت إلى أن "كل من قام بجولة في شمال قطاع غزة في الأشهر الأخيرة يعرف بالفعل ما سيكتشفه المواطن الفلسطيني الآن: هذه منطقة دمرت أجزاء كبيرة منها بالكامل. الوضع في خان يونس ورفح، جنوب قطاع غزة، ليس أفضل بكثير"، مضيفة "رسمياً، عانى الفلسطينيون من أكثر من 46 ألف قتيل، لكن الجيش الإسرائيلي يقدر أن الرقم أعلى من ذلك، لأن آلاف الجث تحت الأنقاض".

وعن سموتريتش والعودة للحرب، قالت الصحيفة: "الوعود التي أطلقها وزير المالية بتسلئيل سموتريش، الجالس على كرسيه رغم معارضته لصفقة المختطفين، بشأن العودة السريعة إلى الحرب التي ستحل المشكلة نهائياً، فالحقيقة بعيدة كل البعد عن ذلك تكاد تكون مستقلة بنتنياهو، وليس شركاؤه من اليمين المتطرف، ربما يكون القرار النهائي في يد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف رئيس الوزراء في واشنطن في لقاء لا يمكن وصفه إلا بأنه مصيري".

ولفتت إلى أن "ترامب مولع بالضباب والغموض، حتى يقرر. ولذلك فمن الصعب جدا التنبؤ بسلوكه. لكن بحسب المؤشرات التي تركها في الأسابيع القليلة الماضية، فإن همه الرئيسي ليس تجدد الحرب بل إنهائها".

ووفق الصحيفة: "في هذه اللحظة، يبدو أن هذا هو اتجاه الضغوط التي سيمارسها على نتنياهو – لإتمام صفقة المختطفين، إلى صفقة أميركية – سعودية – إسرائيلية ضخمة، وربما أيضاً الاعتراف، على الأقل كلامياً، برؤية مستقبلية. من أجل إقامة الدولة الفلسطينية".

وأردفت: "نتنياهو، الذي أصر طوال هذه السنوات على أنه قادر على إدارة البلاد وأيضا على الوقوف أمام محاكمة جنائية، تم سحبه أمس للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، على الرغم من أنه كان من الواضح أنه لم يتعاف بعد من الجراحة خضع له في وقت سابق من هذا الشهر. واغتنم الفرصة لنفي شائعات عن إصابته بمرض عضال، لكنه لم يشرح حالته الصحية صراحة. والآن، وبسبب الضائقة الشخصية والطبية والإجرامية والسياسية، قد يكون مطلوباً منه مواجهة أشد الضغوط التي يمارسها رئيس أميركي على رئيس وزراء إسرائيلي".

المصدر: فلسطين الآن