7.23°القدس
6.99°رام الله
6.08°الخليل
11.68°غزة
7.23° القدس
رام الله6.99°
الخليل6.08°
غزة11.68°
الثلاثاء 11 فبراير 2025
4.41جنيه إسترليني
5.03دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.68يورو
3.57دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.41
دينار أردني5.03
جنيه مصري0.07
يورو3.68
دولار أمريكي3.57

اختراق استخباراتي خطير..

والد مجندة إسرائيلية يكشف تفاصيل مروعة قبل هجوم 7 أكتوبر

كشف والد المجندة الإسرائيلية روني إيشل، التي قُتلت في قاعدة ناحل عوز خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، عن معلومات صادمة بشأن القدرات الاستخباراتية لحركة حماس، مشيرًا إلى أن الهجوم كان مخططًا له بدقة تفوق توقعات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت، أوضح أيال إيشل، أن مقاتلي حماس أظهروا قبل أسبوعين من الهجوم معرفتهم بتفاصيل دقيقة عن الجنود الإسرائيليين في القاعدة. وقال إنهم رفعوا لافتة كُتب عليها "مبروك" موجهة إلى ابنته، التي كانت تحتفل بعيد ميلادها آنذاك، وأشار إلى أن المراقبات في القاعدة أبلغن الضباط بالحادثة، إلا أن جيش الاحتلال لم يتخذ أي إجراء لمنع ما حدث لاحقًا.

وقال إيشل: "هذه واحدة من القصص المروعة التي علمنا بها بعد الهجوم. أصبنا بالصدمة عندما علمنا أنهم كانوا يعرفون حتى عيد ميلاد ابنتي. لم يكن ذلك مجرد صدفة، بل كان لديهم معلومات دقيقة عن القاعدة، عن الضباط، وحتى عن أرقام تسجيل سيارات الجيش الإسرائيلي."

اختراق استخباراتي شامل للجيش 

أشار والد المجندة القتيلة إلى أن هذا الحادث يكشف مدى الاختراق الاستخباراتي لحماس، إذ كانت الحركة على دراية كاملة بالبنية التحتية العسكرية داخل ناحل عوز، بما في ذلك تفاصيل أمنية يفترض أنها سرية. وأكد أن المعلومات لم تكن مجرد تكهنات أو تخمينات، بل استندت إلى بيانات استخباراتية حقيقية حصلت عليها حماس عن جيش الاحتلال.

"اليوم يتحدثون عن الرقابة وحظر نشر أسماء الضباط، لكن هذا بلا معنى. الحقيقة أن حماس كانت تعرف كل شيء عن ناحل عوز. لم يكن لديهم أي مشكلة في الحصول على هذه المعلومات، وكانوا مستعدين للهجوم بشكل لم نتوقعه"، يقول والد الجندية القتيلة. 

وفي ظل هذه الحقائق، شدد إيشل على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق حكومية مستقلة لكشف ملابسات الإخفاقات الأمنية الكبرى التي سبقت الهجوم. وقال: "لسنا بحاجة إلى لجنة من أجل الانتقام، بل لمعرفة كيف حدث ذلك وما الذي يجب إصلاحه لمنع كارثة أخرى".

إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو، رفضت مساء أمس اقتراح تشكيل لجنة تحقيق، حيث أعلن نتنياهو أنه لا يدعم الفكرة، مبررًا ذلك بأن لجنة مستقلة برئاسة المحكمة العليا قد تحمله شخصيًا مسؤولية الفشل الأمني. وفي ختام النقاش، قررت الحكومة تأجيل البت في مسألة التحقيق الرسمي إلى ما بعد ثلاثة أشهر.

وقال إيشل إن هجوم 7 أكتوبر لم يكن مجرد "مفاجأة غير متوقعة"، بل كان نتيجة فشل استخباراتي ذريع وتجاهل واضح للمؤشرات التي سبقت الهجوم. وأضاف: "التهنئة بعيد ميلاد ابنتي لم تكن مجرد تفصيل صغير، بل كانت دليلاً على أن العدو كان يعرف كل شيء عن جنودنا وتحركاتهم. لم نكن مستعدين لهذا الهجوم، والنتائج كانت كارثية".

المصدر: فلسطين الآن