اعتقلت أجهزة أمن السلطة بالضفة المحتلة مقاوما من كتيبة جنين، مطاردا ومطلوبا للاحتلال الإسرائيلي الذي يشن حملة على المخيم منذ عدة أسابيع.
ووثق عناصر في أمن السلطة لحظة اعتقال المقاوم محمود جبارين، وشتمه، وإجباره على شتم نفسه أيضا.
ويأتي اعتقال جبارين في إطار حملة تشنها السلطة الفلسطينية على مقاومي "كتيبة جنين" والفصائل الأخرى في المخيم.
بدورها، نددت حركة حماس باعتقال جبارين، قائلة إن "مواصلة الاعتقالات ومشاهد إهانة المقاومين من قبل عناصر السلطة، تزامنا مع عدوان الاحتلال الواسع شمال الضفة، سلوكٌ مسيء وتجاوزٌ خطير ينسجم مع جرائم الاحتلال الوحشية بحق شعبنا ومقاومته".
وأضافت أن "اعتقال أجهزة السلطة للمقاوم في كتيبة جنين محمود جبارين، والتنكيل به والاعتداء عليه، يؤكد أنّ هذه الأجهزة الأمنية باتت تتجرأ بشكل غير مسبوق على تجاوز كافة الخطوط الحمر، وتنساق إلى مربعات تهدد النسيج الوطني والمجتمعي".
وتابعت في بيان، بأن "هذه الحادثة ليست الأولى، فقد سبق أن اعتدت أجهزة السلطة على حرائر فلسطين في الضفة الغربية، وقمعت العديد من الفعاليات الوطنية والشعبية، وذلك ضمن انتهاكاتها السياسية المتصاعدة، إلى جانب الاعتداء على الصحفيين واعتقال عدد منهم".
بدورها، ذكرت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة، أن "هذه الممارسات القمعية المتكررة لا تمت بصلة لقيمنا الوطنية والإنسانية، بل تعكس واقعًا خطيرًا يتمثل في استهداف الشباب الفلسطيني دون أي رادع قانوني أو أخلاقي".
وتابعت: "إن لجنة أهالي المعتقلين السياسيين إذ تستنكر هذه الانتهاكات الخطيرة بأشد العبارات، فإنها تحمل أجهزة السلطة المسؤولية الكاملة عن سلامة محمود جبارين وجميع المعتقلين السياسيين، وتطالب بالإفراج الفوري عنهم".
يشار إلى أن هذه التطورات تأتي في ظل استمرار الحملة الشرسة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية، وتحديدا مخيم جنين وطولكرم.