28.9°القدس
28.66°رام الله
27.75°الخليل
30.97°غزة
28.9° القدس
رام الله28.66°
الخليل27.75°
غزة30.97°
الأربعاء 09 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.36

خبر: تحليل: أمريكا متمسكة بفياض وعباس لا يستطيع إقالته

بعد تسريبات إعلامية حول استقالة رئيس حكومة رام الله سلام فياض، تعرض رئيس السلطة محمود عباس لضغوط دولية غربية كي لا يقبل استقالة رئيس وزرائه سلام فياض، وذلك بالتزامن مع سعي واشنطن إلى إحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط. وقد تباينت الآراء حول مدى قدرة عباس على قبول استقالة فياض من عدمها، بالإضافة إلى أسباب تمسك الإدارة الأمريكية بفياض، التحليل التالي يستعرض آراء المحللين ويحاول أن يقدم الإجابة على ذلك. [title]فياض رجل أمريكا الأول[/title] الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أوضح في حديث خاص لـ"[b][color=red]فلسطين الآن[/color][/b]" صباح اليوم السبت، أن من أهم أسباب تمسك أمريكا بفياض هو اعتباره رجل أمريكا الأول في تنفيذ الأجندة الأمريكية في القضية الفلسطينية، خاصةً في الملف المالي وتريد منه أن يكمل المشوار حتى نهايته. وأشار إلى أن أمريكا قامت بفرضه من قبل على الرئيس الراحل ياسر عرفات وها هي تعاود الكرة بفرضه على عباس. وحول أسباب طلب عباس من فياض تقديم استقالته بين الصواف أن هناك تدخلات واضحة من قبل فياض في الموضوع السياسي خصوصاً أنه المرشح الأقوى من قبل الإدارة الأمريكية و"إسرائيل" وهو مالم يعجب عباس. أما السبب الثاني فأرجعه للخلاف الذي حدث في الثاني من آذار "مارس" من العام الحالي رداً على استقالة وزير المالية نبيل قسيس حينما وافق فياض على الاستقالة ورفض عباس وتم تمرير القرار وهو ما يعتبر خروج عن المألوف. ولفت إلى أن هناك صراع بين موازين القوى وتيارات داخل حركة فتح منهم من يريد التخلص من فياض بعد أن تأثرت مصالحهم المالية وثرواتهم بسياسات فياض وقراراته، والثاني يريد بقاء فياض لأنهم على مصالح مرتبطة به. [title]ابتزاز سياسي بالأموال[/title] من جانبه، اعتبر الخبير في الشؤون الأمريكية والإسرائيلية وليد المدلل في حديث لـ"[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" أن الإدارة الأمريكية والاسرائيلية تعمل على ابتزاز السلطة بالأموال، وذلك من خلال تحويل أموال الضرائب للسلطة من خلال سلام فياض شخصياً. وبين المدلل أنه على الرغم ما قام به فياض من جلب أموال للسلطة بكميات مضاعفة عما كانت في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات إلا أنه أرهق خزينة الدولة وحملها أعباء مالية كبيرة. وبين أن أمريكا و"إسرائيل" تسعى بهذه الأموال لتفريغ السلطة من أي بعد وطني، وإدامة وظيفة التنسيق الأمني، وعدم الذهاب للأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية. وحول ما سيتمخض عن الاجتماع الذي سيعقد اليوم بين عباس وفياض ومدى قدرة عباس في الضغط على فياض لتقديم الإستقالة، أوضح المدلل أن فياض يتمتع بقوى أمريكية ستساعده على البقاء في منصبه، مشيراً إلى أن السلطة هي في حاجة للأموال التي ستحول من "إسرائيل" و"إسرائيل" لن تحول هذه الأموال إلا عن طريق سلام فياض. وكان مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن اسمه قد ذكر أن وزير الخارجية الأميركي اتصل هذه الليلة مع رئيس السلطة محمود عباس وطلب منه تطويق أزمة استقالة فياض من منصبه وحل الإشكال. يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء زيارته للمنطقة في الشهر الماضي أشاد بفياض ووصفه بأنه شريك في السلام، وعقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات مع فياض في وقت سابق هذا الأسبوع في علامة تأييد واضحة.