8.34°القدس
8.1°رام الله
7.19°الخليل
12.76°غزة
8.34° القدس
رام الله8.1°
الخليل7.19°
غزة12.76°
الجمعة 28 فبراير 2025
4.51جنيه إسترليني
5.04دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.72يورو
3.58دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني5.04
جنيه مصري0.07
يورو3.72
دولار أمريكي3.58

صحفيون محررون يكشفون عن تفاصيل التعذيب بالاعتقال

كشف صحفيون فلسطينيون محررون من سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، عن تفاصيل مروعة بشأن التعذيب الذي تعرضوا له خلال فترات اعتقالهم، مؤكدين أن هذه التجارب كانت نتيجة لممارستهم عملهم الصحفي.

في شهاداتهم التي نقلها مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPS) ، سرد صحفيون تم الإفراج عنهم بعضًا من وقائع احتجازهم القاسية والتحقيق معهم في أقبية المخابرات الإسرائيلية، حيث تعرضوا لمعاملة مهينة ووحشية.

وأطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح ستة صحفيين فلسطينيين من غزة، اليوم، في إطار المرحلة السابعة من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل".

وقال الصحفي محمود عيلوة، الذي اعتقل في 18 مارس 2024 من مجمع الشفاء الطبي في غزة، إن اعتقاله تميز بتعذيب وحشي إثر اكتشاف قوات الاحتلال أنه صحفي، حيث تعرض للضرب المبرح والتعذيب خلال التحقيقات.

وأضاف عيلوة أنه خلال عام كامل من الاعتقال، لم توجه له أي تهمة رسمية، موضحًا أن أحد ضباط التحقيق قال له صراحة “لأنك صحفي، سنضاعف تعذيبك”.

وأشار عيلوة إلى أن سجون الاحتلال لا تفرق بين الصحفيين والسجناء العاديين، بل يعاملونهم بشكل قاسي. كما ذكر أن معتقل عوفر هو "ساحة جحيم لتعذيب الصحفيين".

من جانبه، أكد الصحفي محمد السلطان، الذي اعتقل من مخيم جباليا في شمال القطاع في 24 سبتمبر 2023، أنه تعرض لثماني جلسات تحقيق قاسية حيث كان يتعرض للتعنيف الجسدي واللفظي، مما جعله يعيش في حالة من العذاب المستمر.

كما روى الصحفي خضر عبد العال، الذي اعتقل في 18 مارس 2024، معاناته طوال عشرة أشهر في أقبية التعذيب، مشيرًا إلى أنه كان محرومًا من أبسط حقوقه، بما في ذلك الطعام والعلاج والعبادة.

وفي سياق متصل، رحب مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين بالإفراج عن الصحفيين خضر بكر عبد العال، بهاء حسين الغول، حمزة أكرم رضوان، محمد نافذ قاعود، محمود زياد عليوة، ومحمد عماد السلطان، مؤكدًا أن استمرار استهداف الصحفيين الفلسطينيين بالاعتقال والتعذيب يعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية.

وأضاف المركز أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة استهداف الصحفيين خوفًا من قدرتهم على توثيق الأحداث ونقل الحقيقة عبر وسائل الإعلام.

وشدد على أن العديد من الصحفيين لا يزالون قيد الاحتجاز في سجون الاحتلال، مؤكدًا أن القوات الإسرائيلية قتلت حوالي 205 صحفيين وعاملين في القطاع الإعلامي الفلسطيني، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 54 مؤسسة صحفية في قطاع غزة خلال حرب الإبادة الأخيرة.

وجدد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين دعوته المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين وضمان الإفراج عن جميع المعتقلين منهم.

كما طالب بضرورة محاسبة سلطات الاحتلال على تدمير المؤسسات الإعلامية، مؤكدًا أن ذلك يمثل جرائم حرب وفقًا للقانون الدولي.

المصدر: فلسطين الآن