أدان الأزهر الشريف بشدة قرار الاحتلال الإسرائيلي الذي يقضي بوقف دخول قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، معتبرًا أن هذا التصرف يشكل جريمة بحق الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال، حيث يستمر الاحتلال في تجويعهم دون مراعاة لحرمة شهر رمضان المبارك.
وأكد "الأزهر الشريف" في تصريحٍ صحفي أن منع إطعام الصائمين يعد جريمة مستنكرة من جميع المؤمنين بالله، داعيًا إلى معاقبة المجرمين في الدنيا والآخرة.
وشدد الأزهر الشريف على ضرورة أن تتحمل حكومات الدول الإسلامية والمجتمع الدولي مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية في فك الحصار عن الجائعين في شهر رمضان، محذرًا من أن الاحتلال يسعى لإجبار الفلسطينيين على اختيار بين الموت جوعًا أو الهجرة.
ودعا الأزهر إلى فتح المعابر فورًا ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، مطالبًا المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف هذا الحصار الظالم.
وقررت حكومة الاحتلال، فجر أمس الأحد منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي استمرت 42 يومًا، وعرقلة بنيامين نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض البدء بها في 3 فبرار/ شباط المنصرم.
وقد حذر الاتحاد الأوروبي من أن قرار الاحتلال قد يؤدي إلى عواقب إنسانية خطيرة، مجددًا دعوته لضمان وصول آمن وسريع وغير مقيد للمساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحتاجين، وتمكين العاملين في المجال الإنساني والمنظمات الدولية من العمل بفعالية داخل غزة.
وفي الأثناء، أدانت فصائل فلسطينية ودول ومنظمات عربية وإسلامية قرار الاحتلال بمنع دخول المساعدات، مؤكدة أنه انتهاك صارخ لكل من اتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي.
كما قوبل موقف نتنياهو بانتقاد شديد وهجوم من أهالي الأسرى وسياسيين إسرائيليين، إذ اتهموه بالتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية وتعريض حياة الأسرى لدى المقاومة في غزة للخطر.