تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها الخانق على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ38 على التوالي، ومخيم نور شمس لليوم الـ25 على التوالي، وسط تعزيزات عسكرية مصحوبة بآليات وجرافات، لتدمير المنازل والبنية التحتية، إلى جانب المداهمات الواسعة للمنازل وطرد سكانها منها.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال دفعت بعد منتصف الليلة الماضية، بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيميها "طولكرم ونور شمس"، وجابت الشوارع والأحياء وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وسماع دوي انفجارات في منطقة جبل النصر في مخيم نور شمس.
وذكرت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم، إن العدوان على المدينة ومخيماتها أدى إلى ارتقاء 13 شهيدًا، ونزوح أكثر من 24 ألف مواطن، منهم 11 ألف نازح من مخيم طولكرم، و13 ألف نازح من مخيم نور شمس، أي ما يقارب 85% من سكان المخيمين نزحوا قسرًا إلى بلدات وقرى محافظة طولكرم.
وبينّت اللجنة أن جرائم الاحتلال أسفرت عن 620 عملية هدم أو تدمير لمنازل ومنشآت، إلى جانب اعتقال 172 مواطنًا، ومداهمة 370 منزلًا، فيما لا تزال الحشود العسكرية الإسرائيلية تتواصل تجاه طولكرم.
ولفتت إلى أن الاحتلال ينتشر بشكل مكثف في محيط ميدان الشهيد ثابت ثابت وشارع الحدادين وشارع الكراجات القديم، فيما داهمت قوة إسرائيلية الليلة الماضية محلات الصرافة في تلك المناطق بعد خلع أبوابها وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وتتواجد جرافات الاحتلال أمام المباني السكنية التي تستولي عليها في شارع نابلس الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، تزامنًا مع جولات تنفذها قوات الاحتلال الراجلة في الشوارع الرئيسية المؤدية إلى المخيمين، وعرقلة كبيرة في حركة المركبات.
وذكرت اللجنة أن قوات الاحتلال تتواجد بشكل لافت في محيط المقبرة في مخيم نور شمس، وتداهم العديد من المنازل وتجبر أصحابها على إخلائها وقت الإفطار، وتقوم بعمليات تخريب واسعة، إلى جانب تحويل عدد من منازل مخيم طولكرم إلى ثكنات عسكرية.
يُذكر أن المخيم تعرض لتدمير واسع وكامل للبنية التحتية والممتلكات من منازل ومحلات تجارية التي تعرضت للهدم والتفجير والإحراق، ما فاقم معاناة المواطنين الذين بقوا في منازلهم، تحت حصار مشدد، ونقص في المواد الأساسية من الطعام والمياه والأدوية وحليب الأطفال.
ويشهد المخيم يوميا حركة نزوح كبيرة بين سكانه بعد أن هددهم الاحتلال، تركزت في حارات: المسلخ والمنشية وجبلي الصالحين والنصر، وفاق عددهم 9 آلاف نازح.