كشف تحقيق أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة حول الهجوم الذي وقع في كيبوتس نير عوز في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ومن بين التفاصيل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أن عدد المسلحين من غزة في الهجوم الذي وقع في كيبوتس نير عوز كان أكبر من عدد المستوطنين في الكيبوتس ـ ولم يكن هناك جندي واحد من جيش الاحتلال.
وأضافت الصحيفة أن ما بين 400 إلى 500 مسلح من حماس كانوا يركضون في الكيبوتس في ذلك الوقت، إلى جانب 385 من السكان (من أصل 420)، بما في ذلك العمال الأجانب.
علاوة على ذلك، وعلى الرغم من أن الكيبوتس يقع على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من الحدود مع قطاع غزة وعلى مشارف مدينة خان يونس، لم يكن هناك موقع واحد لجيش الاحتلال بينه وبين الحدود - وهو ما تم تعريفه على أنه فشل هيكلي للقيادة الجنوبية على مر السنين.
من جهتها ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنه في هذه الأثناء، يتم نشر التحقيق في الهجوم الذي وقع في كيبوتس نير عوز في 10 يوليو وينص على فشل جيش الاحتلال، وأنه كان فشلا كليا ومنهجيا في الدفاع عن كيبوتس نير عوز.
وأوضح التحقيق، أنه لم تكن القوات في المنطقة مدربة على أي سيناريو مماثل أو قريب، ولكنها قاتلت. وتمكنت قوة صغيرة من تأخير المهاجمين لمدة ساعتين كاملتين.
وبحسب إذاعة الجيش، "لكن القيادة لم تتشكل لديها صورة كاملة للوضع، ولم تفهم خطورة الأحداث في نير عوز، ولم ترسل قوات كافية. كما واجهت القوات التي تم إرسالها بعض الصعوبات وتأخرت على طول الطريق".
وأشارت إلى إن الفشل في عملية نير عوز غير عادي ومؤلم بشكل خاص، وهو الأكبر الذي يرتكبه الجيش في غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. لقد كان هناك مزيج قاتل: عدد كبير من المهاجمين وموقف صعب للغاية وقوات لم تصل في الوقت المناسب.