أعلنت حركة حماس، دعمها لأي مقترح يصلها عبر الوسطاء، مؤكدة تعاملها معه بـ"مرونة وإيجابية عالية".
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في تصريحات تلفزيونية، إن "وفد الحركة في القاهرة، يتابع المقترحات المطروحة لتثبيت وقف إطلاق النار، نافيا وضع أي شروط تعجيزية".
وأضاف القانوع أن "حماس تعاملت بإيجابية مع مختلف المقترحات والكرة في مرمى الاحتلال حاليا"، متابعًا: "وضعنا شروطا متفق عليها بضمان الوسطاء وواشنطن".
وأكد القانوع أن "الإشكالية في إصرار نتنياهو على المماطلة لإنقاذ مستقبله السياسي"، مشيرًا إلى أنه "تم تقديم كل الخروقات التي قامت بها إسرائيل إلى الوسطاء".
وأوضح المتحدث باسم "حماس"، أن "الكرة في ملعب الاحتلال، الذي عودنا على التنصل من الاتفاقيات كعادته"، مردفًا: "شروطنا هي لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال ببنوده".
وختم عبد اللطيف القانوع، تصريحاته بالتأكيد على أن "الاحتلال خرق المرحلة الأولى بوقفه البروتوكول الإنساني ومحاصرة غزة، ووفد حماس جدّد التزامه باتفاق وقف إطلاق النار".
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل دخل حيز التنفيذ، ظهر الأحد 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، وذلك بعد حرب مدمرة شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، استمرت لأكثر من 15 شهرًا، وأسفرت عن سقوط أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود.
وينص الاتفاق، في مرحلته الأولى، والتي استمرت لمدة 6 أسابيع (42 يومًا) على وقف إطلاق النار بين الطرفين وإطلاق سراح 33 محتجزًا من الإسرائيليين.
وفي مقابل ذلك، تقوم إسرائيل بإطلاق سراح مئات عدة من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من ذوي الأحكام العالية والمؤبدة، بالإضافة لإدخال 600 شاحنة مساعدات إغاثية يوميًا.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، قبل أيام دون اتفاق على تمديدها أو على بدء المرحلة الثانية.