رغم ما تردد اليوم (الاثنين) من أن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر من حيث المبدأ لخطة مصر لإعادة إعمار غزة، إلا أنه يبدو أن الأطراف تحاول سد الفجوات بينها وبين مبادرة ترامب لإجلاء الغزيين من القطاع.
ورغم أن الأميركيين ما زالوا بعيدين عن قبول الخطة المصرية بشأن قطاع غزة بشكل كامل، إلا أن هناك حواراً بينهم وبين الدول العربية بشأن هذه القضية.
وذكرت قناة سكاي نيوز بالعربية اليوم أن واشنطن أعربت عن موافقتها المبدئية على الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، والتي من المفترض أن تكون بديلا لمبادرة ترامب لطرد الغزيين، لكن المناقشات بشأن هذه القضية تجري حاليا بشكل رئيسي بين الأطراف.
وقال مصدر مصري مطلع على التفاصيل إن الإدارة الأميركية لم تطرح في اللقاءات المباشرة معها قضية إخلاء غزة من سكانها، ولم تضغط على مصر والأردن لاستيعاب سكان غزة. ولكن في الوقت نفسه، طرحت الإدارة الأميركية مطلبين أساسيين في تلك الاجتماعات: نزع سلاح حماس وإزالة حماس من أي دور في غزة.
وفي الأيام الأخيرة، ترددت أنباء عن اهتمام أميركي بأسماء شخصيات فلسطينية ستكون أعضاء في اللجنة التي ستتولى إدارة القطاع في المرحلة الأولى، بحسب الخطة المصرية.
وأعلن الرئيس الأميركي عن خطة النقل في فبراير/شباط الماضي خلال مؤتمر صحافي مع نتنياهو في البيت الأبيض. وتضمنت المبادرة إخلاء قطاع غزة من سكانه وإدخال نظام أميركي يركز على إعادة إعمار القطاع بعد تدمير البنية التحتية خلال القتال في غزة. لكن ترامب تراجع عن كلامه يوم الأربعاء الماضي، قائلاً: "لا أحد يطرد أحداً آخر من قطاع غزة".