23.33°القدس
23.1°رام الله
22.19°الخليل
25.58°غزة
23.33° القدس
رام الله23.1°
الخليل22.19°
غزة25.58°
الأربعاء 16 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.76

خبر: دوافع حرق فتح لفياض سياسيّا

المُراقب لتصريحات حركة فتح يدرك نتيجة مفادها أنها قررت حرق الدكتور سلام فياض , وإزاحته عن المشهد السياسي , وسحب التفويض منه ، يأتي القرار في ظل ثبات سياسة فياض ،حيث لم نشهد تغيرا واضحا استراتيجيا في إدارته للشأن العام , بمعنى أنه لم ينكث العهود مع حركة فتح و لم يأت بجديد ...الشيء الذي يجعلنا نبحث عن الدافع والعامل الذي أدى للانفصام وفسخ العقد والطلاق الإعلامي والسياسي . فالمجتمع الدولي فرضه وزيرا للمالية لوقف تصرف الرئيس عرفات بأموال السلطة ولم تتحرك حركة فتح , واستخدمه الرئيس عباس كعصا غليظة ضد حماس من خلال تكليفه بتشكيل حكومة خارج إطار النظام الأساسي الفلسطيني , وبعيدا عن الأعراف التشريعية, وقبلت حركة فتح , ونفذ سياسة اقتصادية تتماشى مع الاتفاقيات , وتكرس التبعية لاقتصاد الاحتلال واستفادت حركة فتح , وتعزز في عهده التعاون الأمني مع الاحتلال واكتوى بنار ذلك كل مكونات الشعب في الضفة بما فيهم أبناء فتح المُقاومون ورضيت حركة فتح , وأثقل الشعب والأجيال المقبلة بديون للعالم وللبنوك في عملية رهن لمقدرات الواقع والمستقبل ولم تُعارض فتح بل اعتبرته إنجازا ...إذا ما الجديد؟ ،فياض هو هو , ومنهجه لم يتغير . نحن أمام لغز يحتاج إلى حل ، فهل شعرت حركة فتح بالخطر من هيمنة فياض على كل مجريات الإدارة في الضفة وبالتالي تراجع وضع الحركة هناك كما تراجع في غزة ،أم أن الدور الوظيفي استنفد أغراضه بعد أن حققت فتح ما أرادت منه وبات مطلوبا إخفاء أدوات الفعل وخيوط الخطط ، أم شعرت فتح أن فياض زرع ما ترغب , وتحتاج لقطف المحصول لوحدها على غرار الأعمال الدرامية التي تُوضح كيف يُلغي الشركاء بعضهم البعض حين يصل الأمر لتقاسم الكعكة ؟! وهل تُدرك فتح أنها لا تقدر ولا تملك تبديل فياض لأنه مفروض من الأطراف الدولية ومقبول من الاحتلال ولكنها تُحاول اللعب بهذه الورقة لإرسال رسائل للأطراف من باب الضغط لتحسين التعامل وترطيب العلاقة ؟! ... وأنا أُحاول قراءة وتفسير المشهد استوقفني تصريح لتوفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لفتح وأحد أهم قادتها الأمنيين ، حيث اعتبر إقالة فياض طريقا لتحقيق المصالحة, حاولت أن أضع له مكانا منطقيا في سياقات المشهد فاستعصى علي لعدم المنطقية والواقعية . بعيدا عن كل التفسيرات فإننا نرى أن ما بُني على باطل سيبقى باطلا , وأن الزواج خارج إطار القانون والنظام غير شرعي , والعلاقات المصلحية والنفعية ستزول بزوال المنفعة , ومازلنا نعتبر زواج فياض من الحكم باطلا ...سنترك للأيام فك اللغز دون أن نرهق أنفسنا كثيرا.