أكد وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، أن لبنان يواجه ضغوطاً كبيرة منذ نهاية الحرب الأخيرة بين "حزب الله" و"إسرائيل"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً لدفع لبنان نحو التطبيع مع "إسرائيل".
وأوضح جنبلاط في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية أنه يرفض هذه الضغوط تماماً مثل الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مشيراً إلى أن واشنطن تشترط نزع سلاح "حزب الله" لتقديم المساعدات العسكرية للجيش اللبناني.
واتهم جنبلاط إسرائيل بمحاولة استقطاب الدروز في سوريا كجزء من خطة أوسع تهدف إلى تقسيم الشرق الأوسط إلى كيانات طائفية، قائلاً: "إسرائيل تواصل مشروعها القديم الجديد لتفكيك المنطقة إلى دويلات مذهبية، مما سيؤدي إلى تعميم الفوضى".
وحذر من أن هذه المخططات تشمل "تفكيك غزة واقتلاع سكانها، ثم التوسع لاحقاً إلى الضفة الغربية"، معرباً عن قلقه من محاولات إسرائيل زعزعة الاستقرار في سوريا عبر مختلف المكونات، واصفاً ذلك بـ"اللعبة الخطيرة".
أعرب جنبلاط عن أمله في إفشال مشروع تقسيم سوريا، مشدداً على ضرورة بذل جهود عربية ودولية كبيرة لدعم الرئيس الانتقالي أحمد الشرع في هذا المسار.
وعن توقيف المتهم بقتل والده إبراهيم حويجة، أكد جنبلاط أنه لا ينوي المطالبة بتسليمه، واصفاً إياه بـ"أحد كبار المجرمين" الذي تتحمل السلطات السورية مسؤولية محاكمته على جرائمه بحق الشعب السوري.
يأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في التوترات، فيما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في جنوب لبنان وغزة.