رأى محللون سياسيون أن تغريدة الناطق باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة بشأن مصير الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، هي محاولة أخيرة لتحريك الشارع الإسرائيلي ضد التصرفات الجنوبية التي تقوم بها حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو.
وقال المختص في الشؤون الإسرائيلية ياسر مناع، إن ما ورد على لسان أبو عبيدة هي محاولات ضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لوقف الجنون الذي تمارسه على قطاع غزة والابادة الجماعية التي لم تتوقف بل زادت حدتها مع استئناف العدوان.
وأضاف أن المقاومة تسعى بالتالي لاستخدام الأسرى كورقة ضاغطة وتفعيل الضغط الداخلي من المجتمع الإسرائيلي على حكومة نتنياهو، بأن هناك خطر حقيقي وجدي هذه المرة على حياة نصف الأسرى الأحياء.
من جهته، اعتبر محمد وطفة أن "أهم ما قيل كلمة ابو عبيدة، تحميل الاحتلال المسؤولية عن أي شيء يحدث لهم، ومحاولة لتحريك ذويهم لتصعيد الخطوات والفعاليات والضغط.
ويعتقد وطفة أن التغريدة موجهة لأناس بعينهم وهم أهالي الأسرى من جهة، وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتابع "الأمر لا يحتاج تحليلات كثيرة، وقال رفضنا نقلهم بدل أن يقول نريد قتلهم كما جرى مع حالة معينة خلال الفترة الأولى الحرب.
وكان الناطق العسكري باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة قد قال إن "نصف أسرى العدو الأحياء يتواجدون في مناطق طلب جيش الاحتلال إخلاءها في الأيام الأخيرة".
وأضاف أبو عبيدة في تصريحات تلقتها "قدس برس"، اليوم الجمعة، "قررنا عدم نقل هؤلاء الأسرى من هذه المناطق وإبقاءهم ضمن إجراءات تأمين مشددة لكنها خطيرة على حياتهم".
وشدد على أنه "إذا كان العدو معنيا بحياة الأسرى فعليه التفاوض فورا لإجلائهم أو الإفراج عنهم وقد أعذر من أنذر.
