22.79°القدس
22.55°رام الله
21.64°الخليل
26.38°غزة
22.79° القدس
رام الله22.55°
الخليل21.64°
غزة26.38°
الثلاثاء 08 يوليو 2025
4.55جنيه إسترليني
4.71دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.55
دينار أردني4.71
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.34

من القدس

خبر: عائلة الأسير مشاهرة مثال للصبر والتحدي

يواجه أهالي الأسرى الفلسطينيين في مدينة القدس، والذين يبلغ عددهم حوالي 265 أسيراً، ظروفاً صعبة في الزيارات والتواصل مع الأسرى، وخاصة الأسرى من أصحاب الأحكام العالية. من بين تلك العائلات، عائلة الأسير فهمي عبيد رمضان مشاهرة، 33 عاماً، من القدس، والمعتقل منذ تاريخ: 4/9/2002، والمحكوم بالسجن 20 مؤبداً، بتهمة إيصال استشهادي وتنفيذ عملية "جيلو" قبل ثلاثة أشهر من اعتقاله. وقد كان لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، لقاء مع زوجة الأسير مشاهرة، أم عبيدة، والتي تركها فهمي حاملاً في شهرها الثامن بعبيدة، الذي جاء على الدنيا، دون رؤية أبيه، وتاركاً ابنته زينة التي كانت تبلغ من العمر عامين. [title]الاعتقال وهدم بيت العائلة[/title] تقول أم عبيد لـ"أحرار": "كانت حياتنا تمر بهدوء وسكينة ولا يوجد أي عقبات أو تشويش، إلى اللحظة التي جاء فيها عناصر من جيش الاحتلال لمكان عمل فهمي في القدس، وأخبروه أن يذهب لمقابلة المخابرات للضرورة، لتتحول فيما بعد المقابلة إلى أمر باعتقال". وتكمل أم عبيدة: "فقدنا الاتصال مع فهمي، ليتم إبلاغنا فيما بعد أنه معتقل لدى السلطات الإسرائيلية، وعندها كان الألم والفاجعة لهول الأمر، وبالطبع بقينا فترة طويلة لا نعلم عنه أي معلومات". وبصبر جميل، ولهجة قوية تدل على أن المال ليس الأهم في الحياة، وإنما سلامة الأحبة هي الأغلى، تقول أم عبيدة :"إن جنود الاحتلال جاؤوا إليهم ليلة عيد الأضحى في عام 2004م وأخبروهم بضرورة إخلاء المبنى الذي يضم بيت الأهل وشقيق فهمي الآخر، لأنهم يريدون تفتيشه، -وهم في الواقع يريدون هدمه-، دون السماح لهم بأخذ أي المستلزمات منه. وقد كان وقع خبر هدم المبنى أليماً على فهمي في سجنه، إلا أنه تحلى بالصبر، وكان جميع من حوله يؤنسه بما جرى. [title]الحكم ومعاناة الزيارات[/title] تشير أم عبيدة إلى أن الحكم على زوجها جاء بعد ثلاثة أعوام من اعتقاله، وكان السجن 20 مؤبداً، وهو الخبر الأليم القاسي على كل العائلة، والأمر الأصعب على الأبناء، الذين لا يعرفون معنى كل ذلك بعد، ومضت أم عبيدة صابرة محتسبة غير آبهة لما يفعله الاحتلال، الذي يستقي أحكامه من بحر الكذب الذي لا ينفد لديه أبداً. وتطرقت أم عبيدة في حديثها لمركز "أحرار" لمعاناة الزيارات التي تبدأ منذ الساعة الثالثة والنصف فجراً، وحتى مساء ذلك اليوم، الذي يقضيه أهالي الأسرى في التفتيشات والوقوف طويلاً على الحواجز والمعابر، بالإضافة إلى ممارسات الاحتلال ضدهم وطريقة تعاملهم الفظة. [title]زينة وعبيدة[/title] الابنان زينة وعبيدة، واللذان يكبران يوماً بعد يوم بعيدين عن والدهما، محرومين من لقائه والاجتماع به في العيد، وفي شتى المناسبات، وحتى في فرحة شهاداتهم المدرسية، التي لا يلقون بها بالاً رغم تفوقهم، بسبب غياب والدهم عنهم. [title]لا بأس...هي منحة [/title] الأمل الذي زرعه فهمي في قلب الزوجة والأهل لا مثيل له، وعزيمته التي تتجدد هناك من وراء القضبان.. تشع نوراً بقرب فجر التحرر، فذكرت أم عبيدة أن زوجها استطاع أن يحصل على شهادة الثانوية العامة داخل الأسر، وأن يلتحق بالجامعة الإسلامية ويدرس تخصص خدمة اجتماعية. كما أن فهمي يتقن اللغة العبرية، ويحفظ القرآن، وحاصل على شهادة سند المتصل بقراءة حفص بن عاصم، عدا عن امتلاكه لمواهب رياضية وفنية رائعة، مكنته من التغلب، على ألم السجن ومعاناته. من جهته، قال مدير مركز أحرار فؤاد الخفش إن: "الأسير فهمي هو شقيق الأسير رمضان الذي اعتقل بعد شهرين من اعتقال فهمي، وحُكم أيضاً بالسجن عشرين مؤبداً ويقبع الأسيران في سجن ريمون جنوب فلسطين المحتلة والأخوان متزوجان ولهما أولاد".