هرع العديد من السكان في ولاية إسطنبول التركية، مساء الجمعة، إلى الطرقات والحدائق العامة مجددا، بعد هزة أرضية جديدة ضربت المدينة بقوة 4.3 درجات على مقياس ريختر.
ولا تزال إسطنبول تتعرض لهزات ارتدادية بعد زلزال عنيف ضرب المدينة الأربعاء الماضي، وتسبب في حالة هلع واسعة لدى السكان.
وأشارت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، في بيان عبر موقعها، إلى أن الهزة وقعت عند الساعة 20:33 بالتوقيت المحلي (17:33 تغ).
وأوضحت أن الزلزال وقع على بعد 17.82 كيلومترا من منطقة بويوك تشكمجة في إسطنبول، وعلى عمق 7.01 كيلومترات.
ولفتت وكالة الأناضول، إلى أن إسطنبول شهدت في وقت لاحق هزتين أخرتين بقوة 3.5 و3.7 درجات، مركزهما بحر مرمرة.
وتسببت الهزات المتتالية في نزول كثير من السكان إلى الشوارع والحدائق العامة، لا سيما في المناطق القريبة من بويوك تشكمجة، مثل باهتشلي أيفلر وكوتشوك تشكمجة وأسنيورت وبيليكدوزو، وفقا للأناضول.
وظهر الأربعاء، شهدت إسطنبول وقوع زلزال عنيف بقوة 6.2 درجات، بالإضافة إلى ما يقرب من 46 هزة ارتدادية بدرجات مختلفة، على مدى ثلاث ساعات كاملة، ما أدى إلى حالة هلع دفعت السكان إلى النزول إلى الحدائق العامة والساحات خشية تبعات الحادثة.
كما أعلنت وزارة التعليم ومجلس التعليم العالي، تعليق التعليم بالمدارس والجامعات الحكومية في ولاية إسطنبول، بسبب الزلزال الذي ضرب المدينة.
وأصيب 151 شخصا في إسطنبول عقب الزلزال الأعنف؛ بسبب حالات هلع وقفز من شرفات المنازل، فيما لم ترد بلاغات عن خسائر بشرية، حسب بيان صادر عن ولاية إسطنبول.
وأشارت وكالة الأناضول إلى أن طائرات مسيرة تركية من طراز "بيرقدار تي بي 2"، وأخرى من طراز "بيرقدار أقنجي"، أقلعت في سماء إسطنبول بعد الزلزال؛ للمشاركة في عمليات مسح الأضرار.