رأت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى قطاع غزة الشهر المقبل "خطوة شجاعة ومتقدمة تضاف إلى سجل المواقف التركية الأخيرة"، فيما قالت حركة "فتح" إن الزيارة "تعمّق الانقسام الفلسطيني". وقال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل في تصريح خاص بـ [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b]، مساء الاثنين، "زيارة أردوغان إلى قطاع غزة -بعد الدعم الإنساني والسياسي أثناء العدوان- زيارة مقدّرة من الجانب الفلسطيني وهي تصب في صالح الشعب الفلسطيني، وإضافة نوعية لدعم القضية". [title]عباس في أنقرة[/title] من جانبه، انتقد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزم أردوغان زيارة قطاع غزة، معرباً عن أمله في "ألا تتم هذه الزيارة"، كاشفاً عن أن رئيس السلطة محمود عباس سيزور أنقرة خلال أيام لبحثها. وأضاف "أى زيارة من مسئول إلى قطاع غزة دون التنسيق من القيادة الفلسطينية الشرعية تدعم الانقسام وتعمقه بين الضفة وغزة"، مضيفاً "حماس تهلل لأى فرد يزور غزة، ويعتبرون أنهم حققوا اعترافاً بالقطاع". وعقّب البردويل على تصريحات الأحمد بقوله: "ما تفضل به عزام الأحمد هو شيء محزن للغاية، فحِرص السلطة على إلغاء زيارة أرودغان تحت شماعة ثنائية التمثيل يعبر عن انحراف سياسي وأخلاقي لدى بعض المسئولين في السلطة". وأضاف "لا يمكن أن يأتي من يساعد الشعب الفلسطيني ثم يُقال له لا تأتي(..) من العار أن يقف إنسان أمام إغاثة الشعب الفلسطيني، ومن العبث الحديث عن شرعية أبو مازن وعدم شرعية المجلس التشريعي". [title]تمثيل حقيقي[/title] وتابع "الشرعية الوحيدة الباقية هي شرعية المجلس التشريعي، أما شرعية أبو مازن فهي في مهب الريح، هو لا يمثلنا من خلال الرئاسة لأن ولايته انتهت، ولا من خلال منظمة التحرير التي لا تمثل الشعب الفلسطيني بل شريحة منه فقط". ودعا البردويل عباس والأحمد إلى العمل من أجل الشعب الفلسطيني إذا كانوا يخشون من قضية التمثيل، "فممثل الشعب هو الذي يناضل ويكتب التاريخ بالدماء ويحافظ على الثوابت، وليس من خلال المفاوضات والتعاون الأمني". وكان أعلن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان عزمه زيارة قطاع غزة نهاية مايو/أيار المقبل، فيما أعلنت الحكومة الفلسطينية ترحيبها بالزيارة وجهوزيتها لاستقبال أردوغان.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.