قاتلت بيت حانون بما تملك من إرادة وسلاح، ذلك الجيش المهزوم الذي لم يحترف سوى قتل الأبرياء في خيام النزوح.
بيت حانون، التي دمرها جيش نتنياهو خلال معارك الإبادة، صمدت وقاتلت حتى 17 يناير، وأوقعت عشرة قتلى من ضباط وجنود الاحتلال.
ورغم الدمار الهائل، عاد أهل بيت حانون إلى خيامهم فوق أنقاض بيوتهم، وأعادوا بناء حياتهم بإرادة الفلسطيني بعناده وإصراره.
واليوم من جديد، سجلت بيت حانون صفحة مشرقة أخرى في سجل المقاومة، عبر كمين بيت حانون، الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من جنود ومجندات الاحتلال، بينهم مجندة كانت قد نجت سابقًا من إصابة في قاعدة أوريم العسكرية، على يد نخبة من مقاتلي لواء خانيونس الذين اجتاحوا القاعدة وقتلوا كل من فيها من ضباط وجنود، حتى ارتقى معظمهم شهداء.
الضابطة التي تفاخرت ذات يوم بنجاتها من اشتباك النخبة، سقطت اليوم مجددًا أمام صلابة نخبة بيت حانون، في رسالة واضحة أن خيار المواجهة الذي يلوح به نتنياهو، لن يكون سهلاً.
بل ستعود من بيت حانون، وغيرها أكياس سوداء محمّلة بجثث الضباط والجنود، ممن ظنوا أنهم نجوا من مصيرهم الأول.