حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري من إجراءات الاحتلال التعسفية بحق خطباء الأقصى، التي تمس بحرية العبادة والكلمة.
وقال الشيخ عكرمة، إن الاحتلال يحرم مئات المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى بفعل التشديدات وقرارات الإبعاد الجائرة.
وأوضح أن الإبعادات التي يصدرها الاحتلال لا مبرر لها، وتحرم المسلمين من الصلت في الأقصى لأشهر طويلة، بقرارات جائرة غير موجودة في دول العالم الا لدى الاحتلال.
ونبه إلى أن الإبعاد دليل على خطورة استهداف المسجد الأقصى، وأنها طامعة فيه وتحاول بشكل تدريجي الهيمنة والسيطرة عليه.
وكانت سلطات الاحتلال قد أبعدت الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى في أغسطس 2024، بحجة نعي رئيس المكتب السياسي لحركة حـماس الشهيد إسماعيل هنية خلال خطبة الجمعة.
وفي 11 ابريل الجاري، سلم الاحتلال خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد سليم، قراراً يقضي بإبعاده عن المسجد لمدة أسبوع كامل.
وتم استدعاء الشيخ سليم للتحقيق في أحد مراكز شرطة الاحتلال بالقدس المحتلة، حيث تم إبلاغه بقرار الإبعاد، مع تهديد بإمكانية تجديد القرار بعد انتهاء الأسبوع.
وخلال شهر رمضان الماضي أصدر الاحتلال قرابة 200 أمر إبعاد عن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
كما أظهرت معطيات مقدسية أن قوات الاحتلال أصدرت قرابة 400 قرار إبعاد خلال عام 2024.
وشملت قرارات الإبعاد مدينة القدس، أو مكان السكن، أو المسجد الأقصى، أو البلدة القديمة، أو شوارع القدس، أو منع دخول الضفة الغربية، إضافة الى إبعاد عن الأراضي الفلسطينية "بمنع دخول الأجانب عبر المعابر والمطارات.
وتستخدم سلطات الاحتلال سياسة "الإبعاد" كنوع من أنواع العقاب وتنفذها ضد من تعتبرهم خطرا عليها.
وتستهدف قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى بشكل خاص، المرابطين وحراس وموظفي المسجد بهدف ثنيهم عن دورهم في حماية الاقصى وتأمينه.
