أدانت قوى وفصائل فلسطينية ، اليوم الجمعة استهداف الاحتلال الاسرائيلي لسفينة الضمير العالمي في المياه الدولية خلال طريقها لفك الحصار عن قطاع غزة معتبرة أن ذلك يندرج في إطار الإرهاب الاسرائيلي.
وأكدت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة على أن هذا الهجوم قرصنة إسرائيلية جديدة تتطلب موقفاً دولياً حازماً ضد الاحتلال.
كما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن هجوم الاحتلال الإسرائيلي على سفينة "الضمير" في المياه الدولية، قرصنة وإرهاب دولة، مشددةً أن هذا يستدعي إدانة وتدخلاً دولياً عاجلاً.
وأدانت "حماس" في تصريح صحفي جريمة مهاجمة سفينة "الضمير"، مشددة أن هذا الفعل يعكس الطبيعة الإرهابية للاحتلال وتحديثه السافر لإرادة الإنسانية والعدالة.
وحملت الحركة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة السفينة وطاقمها، الذي يواجه خطر الموت جراء هذا الاستهداف الإجرامي.
وثمنت جهود طاقم السفينة، وجهود كل ناشطي كسر الحصار والعدوان عن غزة حول العالم، مضيفةً "ونشد على أيديهم وندعوهم لمواصلة مسيرتهم لفضح فاشية مجرمي الحرب".
وطالبت دول العالم بإدانة هذه الجريمة، داعيةً مؤسسات الأمم المتحدة وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، للتدخل لوقف انتهاكات الاحتلال، وإلزامه بوقف عدوانه على الفلسطينيين ومحاسبة قادته على جرائمهم ضد الإنسانية.
وحملت دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة والدول الأوروبية، كامل المسؤولية عن أمن وسلامة هؤلاء الأحرار الذين خاطروا بحياتهم لكسر الحصار وإيصال المساعدات إلى المحاصرين.
وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية عاجلة، مستقلة وشفافة، لكشف ملابسات هذا الاعتداء الجبان، وتقديم الجناة للعدالة، كذلك توفير الحماية الدولية العاجلة لسفن الإغاثة المتجهة إلى قطاع غزة، وضمان حرية الملاحة الإنسانية، وفقا لأحكام القانون الدولي الإنساني.
ودعت، أحرار العالم إلى التحرك الفوري للضغط من أجل إنقاذ أرواحهم، وكسر الصمت الدولي على جريمة جديدة تُرتكب بحق الإنسانية والكرامة.
من جانبها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن استهداف سفينة الحرية المتجهة لكسر الحصار على غزة هو إمعان في إهانة كل القيم الإنسانية والأخلاقية، ودليل جديد على استخدام العدو للتجويع كسلاح في حرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة.
واكدت الحركة في بيان صحفي أن هذا العدوان الذي هدد حياة ما يزيد على ثلاثين شخصاً من النشطاء الذين تحركوا بدافع من ضمائرهم الحية، ويعبرون عن تطلعات مئات الملايين من الناس عبر العالم، هو بمثابة استهزاء سافر بكل القوانين والأعراف الدولية، وفي مقدمتها مداولات محكمة العدل الدولية وقرارات المحكمة الجنائية الدولية، وتحد وقح لإرادة الشعوب الحرّة.
وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات الجريمة البشعة التي استهدفت سفينة "كونشياس – الضمير العالمي" في عرض المياه الدولية قبالة سواحل مالطا.
واعتبرت أن "هذا الهجوم الجبان الذي يحمل بصمات العدو الصهيوني، ويعكس رعبه من التضامن العالمي المتنامي مع الشعب الفلسطيني هو قرصنة صهيونية جديدة، ويأتي استكمالاً لسجل طويل من الجرائم الموثقة للاحتلال كان أبرزها استهداف سفينة مرمرة التركية عام 2010، وقتل وجرح العشرات من المتضامنين الدوليين".
وأكدت أن هذا العدوان يثبت من جديد أن هذا الاحتلال المارق لا يحترم أي قرارات دولية، مستفيداً من الغطاء السياسي والعسكري الأمريكي والانحياز الغربي المتواصل لجرائمه ضد شعبنا وأحرار العالم.
وحملت الجبهة الشعبية العدو الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تعريض حياة المتطوعين والمتضامنين الدوليين للخطر، وعن أي كارثة قد تتعرض لها السفينة.
ودعت شعوب العالم الحرة إلى تصعيد الضغط والمقاطعة الشاملة لهذا الكيان المجرم، والتحرك العاجل لكسر الحصار عن قطاع غزة عبر تنظيم قوافل كبرى للحرية من مختلف القارات، والتصدي لكل محاولات الاحتلال لمنع وصول المساعدات الإنسانية.
واستهدفت طائرات إسرائيلية مسيّرة سفينة "الضمير" التابعة لأسطول الحرية، الليلة الماضية، بينما كانت تبحر في المياه الدولية قرب سواحل مالطا، متجهة نحو غزة لكسر الحصار.
والسفينة، التي أقلعت من تونس، كانت تقل 30 ناشطًا دوليًا، قبل أن تتعرض لعدة ضربات جوية مفاجئة، أدّت إلى اندلاع حريق في مقدمتها وتضرر هيكلها، دون تسجيل إصابات بشرية