دخلت أمس 5 شاحنات مساعدات فقط إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، من أصل 11 شاحنة، رغم إعلان "إسرائيل" موافقتها على إدخال نحو 100 شاحنة.
ووصف مسؤول في الاتحاد الأوروبي هذه الكمية بأنها "قطرة في محيط"، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 11 أسبوعًا.
وكان المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ينس لاركي، قد أشار إلى أن الأمم المتحدة حصلت على موافقة لإدخال المزيد من الشاحنات، قائلاً: "لقد طلبنا وحصلنا على الموافقة، والعدد يقارب 100".
وأضاف أن الشاحنات تحمل طعامًا ومنتجات غذائية للأطفال، مشيرًا إلى أن توزيعها سيتم عبر النظام الإنساني القائم.
من جهته، حذر مدير الصحة في وكالة "أونروا" أكيهيرو سيتا من تصاعد معدلات سوء التغذية بين أطفال غزة، مؤكداً أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى انفجار الأزمة خارج نطاق السيطرة.
ورغم الإعلان الإسرائيلي، أكدت منظمة الصحة العالمية أن كمية المساعدات لا تزال "غير كافية على الإطلاق"، بينما اعتبرت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن ما تم إدخاله لا يمثل إلا نقطة في بحر الاحتياجات.
وفي مواقف دولية متتالية، وصفت كل من وزارات خارجية النرويج وإسبانيا وهولندا الوضع في غزة بأنه "كارثي"، داعين إلى إدخال المساعدات فورًا ودون شروط، والضغط من أجل وقف إطلاق النار.
من جهتها، حذرت أونروا من "أسوأ أزمة إنسانية" في القطاع منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرة إلى القصف المكثف والتشريد الجماعي، ودعت إلى ضمان تدفق المساعدات بلا انقطاع وعدم تسييسها.
وأكد المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور سريعًا، محذرًا من "استغلال الجوع كسلاح"، وداعيًا إلى تحرك دولي عاجل لتأمين المساعدات ورفع الحصار.
