26.68°القدس
26.44°رام الله
25.53°الخليل
30.73°غزة
26.68° القدس
رام الله26.44°
الخليل25.53°
غزة30.73°
الثلاثاء 19 اغسطس 2025
4.56جنيه إسترليني
4.76دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.38دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.56
دينار أردني4.76
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.38

قناة عبرية تكشف..

محادثات حماس والدول الوسيطة بشأن "صفقة جزئية" جرت بموافقة نتنياهو

1000810463-1755557740.jpg
1000810463-1755557740.jpg

كشفت قناة "كان" العبرية، الليلة، أن رئيس الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطى موافقته لإجراء مفاوضات غير مباشرة بين حماس والدول الوسيطة، مصر وقطر، بشأن صفقة جزئية للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، في خطوة تشير إلى احتمال وجود اختراق في مسار التهدئة.

وأكد مصدر إسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية تلقت رسميا رد حركة حماس، الذي تم نقله إلى القاهرة والدوحة، دون أن يتضمن شروطًا أو مطالب جديدة.

ويأتي الرد بعد ضغوط شديدة مارستها الدول الوسيطة على الحركة خلال الأيام الأخيرة.

ووفقا للمصادر، فإن حماس وافقت على مقترح قريب من المبادرة الأصلية التي كشفت عنها القناة، ويقضي بالإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثمانا، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلالها التفاوض على إنهاء الحرب بشكل شامل.

وفي حين اعتبر البعض ذلك تقدما في المفاوضات، يخطط نتنياهو لعقد جلسة أمنية مغلقة يوم الخميس لمناقشة خطط توسيع العمليات البرية في مدينة غزة.

رغم ذلك، قالت مصادر مقربة من نتنياهو إنه لا يستبعد إبرام صفقة جزئية "بشروط معينة"، وقد يسعى لتعديل بعض بنود المقترح المطروح حاليًا.

يُذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية كان قد صرّح سابقًا بأنه يؤيد فقط صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح كافة الأسرى، إلا أن خيار الصفقة الجزئية ما زال مطروحًا على الطاولة.

وبحسب التقرير، فإن من نتنياهو من الناحية السياسية يستطيع إقرار اتفاق جزئي. أولًا، لأن الكنيست في عطلة، وثانيًا، لأنه، وفقًا للتقديرات، من غير المتوقع أن يُسقط سموتريتش وبن غفير الحكومة أو يستقيلا منها في هذه المرحلة. قد يُحيطان بنتنياهو من اليمين، لكنهما سيستوعبانه.

وأضاف، "السؤال هو: كيف سيقبل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي قاد خطًا معارضًا للاتفاق الجزئي ويُحذّر من أننا لن نتمكن من العودة إلى القتال بعد ذلك، بهذا؟".

وقال: في نهاية المطاف، سيتعين على نتنياهو أن يشرح لوزرائه وللرأي العام سبب سعيه لاتفاق جزئي- لا يختلف كثيرًا عما كان مطروحًا قبل أقل من شهر. يمكنه بالتأكيد القول إن حماس رفضت آنذاك، والآن، بسبب التهديد الإسرائيلي باحتلال غزة، أصيبت بالذعر ورضخت. ربما. يمكنه أيضًا أن يوضح أن إسرائيل لم تتراجع إطلاقًا عن شروطها لإنهاء الحرب.

في النهاية، قد تُسوّق هذه الصفقة للجمهور على أنها صفقة شاملة مقسمة إلى مراحل، لكن هدفها هو إطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء الحرب بشروط إسرائيل.

وبحسب التقرير، فإن الرد الذي قدمته حماس يستند إلى خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، لكنه يتضمن تعديلات تتعلق بعمق انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، وعدد الأسرى "الثقيلين" الذين سيُفرج عنهم، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.

وبمجرد تقديم ردها، أطلقت حماس حملة إعلامية عبر وسائل الإعلام العربية الكبرى تؤكد فيها أنها قدمت ردًا إيجابيًا، في محاولة لإظهار مرونة استعدادها للتوصل إلى تهدئة، وتحميل إسرائيل مسؤولية فشل أي اتفاق في حال رفضها المقترح، حسب قناة "كان".

وأفادت القناة العبرية أيضًا أن الوسطاء مارسوا ضغوطًا كبيرة على حماس خلال الأيام الأخيرة.

وقال مصدر مصري مطلع إن حماس كانت تراهن على تغيّرات سياسية داخل إسرائيل أو تصعيد إقليمي مع إيران، إلا أن الجانب المصري رد على ذلك بقوله إن "الرهان على أوهام، وهو بمثابة انتحار، بينما سكان غزة يصرخون من أجل وقف إطلاق النار".

ذروة الضغوط جاءت، بحسب التقرير، بزيارة رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى القاهرة اليوم بدعوة من القيادة المصرية، حيث التقى بمسؤولي حماس.

وبحسب دبلوماسي عربي، فإن الحركة وافقت بعد الاجتماع على المقترح دون إضافة أي شروط جديدة.

ويأمل الوسطاء الآن أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا على إسرائيل للقبول بالمقترح المعدل الذي تم التوصل إليه.

المصدر: فلسطين الآن