كشفت هيئة البث العبرية، اليوم الاثنين، عن سقوط قذيفة إسرائيلية عن طريق الخطأ قرب أحد المواقع العسكرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة، وذلك بالتوازي مع استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وأشارت الهيئة إلى أن الحادثة وقعت الأسبوع الماضي، حينما أسقطت طائرة حربية إسرائيلية بالخطأ قذيفة قرب موقع عسكري للجيش، موضحة أن الطائرة تعرضت لخلل في نظام التوجيه خلال مهمة هجومية في قطاع غزة الأسبوع الماضي، ما تسبب بانحراف القذيفة لمسافة نحو خمسة كيلومترات عن هدفها.
ولفتت إلى أن القذيفة سقطت على مقربة من موقع عسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، دون تحديد المنطقة بشكل دقيق.
وأكدت الهيئة العبرية أن "القنبلة انفجرت على بعد نحو 300 متر من القوات الإسرائيلية، دون وقوع إصابات". ونقلت عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله، إن الحادثة "معلومة وخضعت للتحقيق".
وليست هذه المرة الأولى التي يقصف فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي "بالخطأ" مواقع عسكرية تابعة له، فقد لفتت هيئة البث العبرية إلى "حوادث مشابهة وقعت خلال الحرب الحالية (الإبادة الإسرائيلية في غزة)، بينها سقوط قذيفة في منطقة مفتوحة قرب نير يتسحاق (بمحاذاة غزة) في نيسان/ أبريل الماضي".
وأشارت الهيئة إلى حادث آخر وقع في أيار/ مايو الماضي، حينما ألقت مقاتلة إسرائيلية تابعة لسلاح الجو ذخيرة في مستوطنة "مرج يزرعيل" شمال فلسطين المحتلة، لكن جميع هذه الحوادث لم تُسجل إصابات، وفق المصادر الإسرائيلية.
يأتي ذلك في سياق إبادة جماعية يرتكبها جيش الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 63 ألفا و557 شهيدا، و160 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 348 فلسطينيا بينهم 127 طفلا.