28.34°القدس
28.1°رام الله
27.19°الخليل
30.8°غزة
28.34° القدس
رام الله28.1°
الخليل27.19°
غزة30.8°
الأربعاء 10 سبتمبر 2025
4.52جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.52
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.34

هذا ما تناولته الصحافة الإسرائيلية بشأن محاولة الاغتيال في الدوحة

545964903_10230204631195837_6041178891353094621_n.jpg
545964903_10230204631195837_6041178891353094621_n.jpg
وكالات - فلسطين الآن

سلطت الصحافة الإسرائيلية اليوم الأربعاء، الضوء على محاولة الاغتيال الفاشلة التي نفذتها أجهزة أمن الاحتلال ضد مسؤولي حركة حماس ووفدها المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، مشيرة إلى حالة التشاؤم لدى المؤسسة الأمنية في تل أبيب بشأن نتائج الهجوم.

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير، أنّ هناك تشاؤم في المؤسسة الأمنية بشأن نتائج هجوم الدوحة، موضحة أن "مصادر في المؤسسة الأمنية وأجهزة الاستخبارات أعربت عن شكوكها طوال الليل بشأن تحقيق الأهداف المحددة للهجوم على قادة حماس في الدوحة".

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية أنه "بناء على المعلومات التي جُمعت حتى الآن، فإن هناك تشاؤم بشأن الإصابة القاتلة لمعظم الأهداف وربما جميعها"، منوهة إلى أن "هذه ليست النتيجة النهائية، وأن جمع البيانات اللازمة لتقييم أضرار الهجوم لم يكتمل بعد".

ووفق "يديعوت"، قال مصدر أمني إنه "مهما كانت النتيجة فقد تحقق هدف واحد، وهو بث الخوف في نفوس قادة حماس وإظهار لهم أنه لا يوجد مكان للاختباء"، على حد ادعائه.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه "في البداية وخاصة في جهاز المخابرات وجهاز الأمن العام "الشاباك" وسلاح الجو، سادت حالة من التفاؤل بشأن نتائج الهجوم، ويرجع ذلك إلى أنه بدا أن العملية لم تُنفذ إلا بعد بدء الاجتماع، وكان هناك يقين كبير أن معظم كبار مسؤولي حماس قد دخلوا المبنى بالفعل".

واستدركت بقولها: "إلا أن الشكوك بدأت تلوح لاحقا، حينما أصدرت حركة حماس بيانا أعلنت فيه فشل الهجوم فشلا ذريعا"، مشددة على أنه "لا يزال من غير الواضح كيف فشل الهجوم، إذا كان الأمر كذلك بالفعل. ففي النهاية أسقطت طائرات سلاح الجو عدة قنابل قوية على الهدف، وإذا كان كبار المسؤولين موجودين بالفعل، لما كان ينبغي أن ينجوا أحياء".

أما صحيفة "معاريف" العبرية فقد لفتت في مقال ترجمته "عربي21" إلى أنّ جهاز "الشاباك" الذي يُنسق عمليات جمع المعلومات ضد حركة حماس في الخارج، تلقى معلومات تفيد بأن القيادة السياسية لحماس بأكملها تقريبا على وشك الاجتماع في الدوحة لحضور اجتماع موسع.

 

قائمة الاغتيالات

وذكرت الصحيفة أنّ "أسماء جميع الشخصيات التي كان من المفترض أن تحضر الاجتماع وجدت على قائمة الاغتيالات الخاصة بالشاباك"، مضيفة أنّ "عملية أمس تشابهت في جمع المعلومات والتخطيط مع عملية اغتيال صالح العاروري في كانون الثاني/ يناير 2024 في لبنان".

ونوهت إلى أن "الشاباك لا يزال ينتظر النتائج النهائية للهجوم، وقال مصدر في الجيش إننا نريد التأكد من أن كل من ظننا أنهم كانوا في المبنى كانوا موجودين بالفعل وقت الهجوم، لأنه نظرا للذخيرة والمتفجرات التي أسُقطت فإنه لا يمكن لأي شخص كان في المبنى أن ينجو".

وأكدت الصحيفة أن "الهجوم الإسرائيلي في قطر أوصل رسائل عدة إلى الشرق الأوسط بأكمله، أولاً أنه لا يوجد هدف بعيد عن سلاح الجو، وثانيا لا يوجد مكان آمن لأعضاء حركة حماس".

ورفضت الربط بين الهجوم على الدوحة ومحاولة اغتيال قادة حركة حماس والعملية التي وقعت في مدينة القدس، والتي أسفرت عن 7 قتلى إسرائيليين، إلى جانب إصابة آخرين، مشددة على أن التخطيط للهجوم جرى منذ أسابيع وليس خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وأفادت الصحيفة بأن "الشاباك أعطى الضوء الأخضر مرتين، الأولى للإقلاع إلى الدوحة بعد ورود المعلومات النهائية عن انعقاد الاجتماع، والثانية قبل نصف ساعة من الهجوم عندما وصلت المعلومات بأن جميع الحاضرين قد وصلوا إلى قاعة الاجتماع".

وفي السياق، علّقت صحيفة "إسرائيل اليوم" اليمينية على محاولة الاغتيال في الدوحة، بالقول: "ثبتت التجارب السابقة أن الجرأة تؤتي ثمارها"، معتبرة أنه "كان هناك عملية خداع مصممة لجمع قادة حماس، وهذه ليست المرة الأولى، فقد نجحت هذه العملية في إيران أيضا حينما جرى اغتيال إسماعيل هنية".

 

عملية خداع

وأوضحت الصحيفة في تحليل أن مقترح ترامب للتوصل إلى اتفاق لإعادة جميع الأسرى في يوم واحد وقبل إعلان انتهاء الحرب أو انسحاب إسرائيلي كبير، بدا منذ اللحظة الأولى أنه بعيد المنال، لكن اتضح أن ذلك كان مجرد عملية خداع تهدف إلى جمع كبار قادة حماس في الدوحة لعقد اجتماع، قبل استهدافهم.

ورأت أن قرار استهداف قطر يمثل علامة فارقة في العلاقات الإسرائيلية والأمريكية، أو ربما علاقات نتنياهو وترامب، لكنه يعكس أيضا عنصرا أساسيا آخر في إدارة رئيس الوزراء للحرب، مبينة أنه "على مدار سنوات قيادته الطويلة، تصرف نتنياهو باعتدال وحذر فيما يتعلق بالقوة العسكرية، وتجنب كسر التوازنات".

واستدركت: "لكنه منذ 7 أكتوبر تغير هذا النهج، ويبدو الآن أنه لا تصل أي خطة عملياتية إلى نتنياهو دون دراستها بجدية"، موضحة أن "ما بدأ كأزمة ثقة عميقة وحقيقية بين نتنياهو والمؤسسة الأمنية انقلب تماما خلال أشهر الحرب الطويلة، وعلى الأقل في العمليات الخاصة".

وأكدت أن "الضربة على الأراضي القطرية تعبر أيضا عن الإحباط الإسرائيلي والأمريكي من الدولة الخليجية، والتي تتوسط في المفاوضات من جهة، وتستضيف قيادة حماس الخارجية بحفاوة بالغة من جهة أخرى".

عربي21