قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، إن موقف بلاده الداعم لفلسطين وغزة ثابت وراسخ، مؤكداً أن "الدبلوماسية لم تعد مجدية في غزة"، وحمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولية عرقلة جهود الحوار والسلام.
وقال الرئيس: "أرى إننا بلغنا اليوم مرحلة حاسمة في وضع غزة، حيث لم تعد الدبلوماسية مجدية، فشخص مثل ترامب عرقل ولا يزال يعرقل كل جهد للحوار والسلام".
وأضاف، "هذا يعني أنه علينا أن نلجأ إلى آلية عملية بديلة مثل آلية الاتحاد من أجل السلام، التي تقوم أساساً على تصويت حيث لا وجود لحق النقض، وبإمكانها أن تأمر الأمم المتحدة بتنظيم قوة مسلحة لحماية الشعب الفلسطيني".
وأشار الرئيس الكولومبي إلى أن بلاده دعمت فلسطين منذ تاريخيا، مشيرا إلى أن "معظم دول أميركا اللاتينية اعترفت منذ زمن بعيد بدولة فلسطين وندعم غزة".
واستشهد في حديثه بتاريخ كولومبيا قائلا: "أول نقطة وطأها القادمون القارة كانت ساحل الكاريبي الكولومبي، وهناك أيضا جُلب الأفارقة بالقوة، ثم جاء دور الأجداد الأصليين الذين عاشوا ألفي سنة على أرضهم، ومن خلال القشتاليين وصل أيضاً الأجداد الرومان، وهذا ما جعل دمائنا مزيجا غنيا واستيعاب تنوع البشر".
وفي وقت سابق، ألقى بيترو خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لفت الأنظار على نطاق واسع حين دعا دول العالم إلى "توحيد الجيوش من أجل تحرير فلسطين"، مستحضرا رموز التحرر في أمريكا الجنوبية، وموجهاً انتقادات حادة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وفي تطور لاحق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة أنها ستلغي تأشيرة دخول الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، معتبرة أن أفعاله "متهورة وتحريضية".
وأضافت الوزارة في منشور عبر منصة "إكس" أن القرار جاء بعد أن حث بيترو "جنودا أميركيين على عصيان الأوامر والتحريض على العنف" خلال وقفة احتجاجية في نيويورك الجمعة.
