أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أنّ رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، سيتوجه إلى شرم الشيخ في مصر، وذلك من أجل إجراء ما يوصف بـ"محادثات سلام" يوم غد الأربعاء، بخصوص عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على غزة.
وكتب المتحدث باسم الخارجية القطرية في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أنّ: "مشاركة آل ثاني، تأتي في مرحلة حرجة من المحادثات"، مؤكدا في الوقت نفسه "عزم الوسطاء على التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الكارثية في قطاع غزة".
أيضا، تأتي زيارة رئيس الوزراء القطري، عقب أيام قليلة من اعتذار مباشر من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي اتصل بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، خلال اجتماع مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للاعتذار عن عدوان الاحتلال الإسرائيلي غير المسبوق في أيلول/ سبتمبر الماضي، والذي استهدف الدوحة.
وفي ذلك الوقت، كان آل ثاني متشائما بخصوص فرص السلام، حيث قال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إنّ: "نتنياهو قضى على أي أمل في إخراج الأسرى الإسرائيليين من غزة".
وبدوره، قال مسؤول إسرائيلي وصف رفيع المستوى، نقلا عن عدد من التقارير الإعلامية، الثلاثاء، إنه: "من المرجح أن ينضم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إلى محادثات وقف إطلاق النار في شرم الشيخ، الأربعاء. ويُعتبر ديرمر أقرب المقربين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وعبر مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري: "شهد يوم أمس أربع ساعات من المفاوضات الدقيقة في شرم الشيخ بشأن حرب غزة"، مشيرا إلى أنّ: جولة المفاوضات بخصوص خطة ترامب قد استأنفت اليوم في شرم الشيخ.
وأضاف: "ملتزمون بالعمل على الدفع بخطة الرئيس ترامب وإنهاء الحرب على غزة"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن تفاصيل كثيرة من خطة ترامب لا تزال بحاجة إلى التوافق عليها.
وأكد التزامهم بالوصول إلى نهاية لحرب غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإيصال المساعدات، معربا أيضا عن: "تقديره التزام الطرف الأمريكي بإنهاء الحرب على غزة، ونعمل معهم للوصول إلى توافق بأن تطبيق خطة ترامب لن يكون مؤقتا".
إلى ذلك، أورد المتحدث بأن كل الأطراف قد وافقت على خطة الرئيس ترامب والعقبات الآن هي في التطبيق، مبيّنا أنّ: "وجود مكتب لحماس بالدوحة كان جزءا من أداة الوساطة التي قادتها قطر منذ عام 2006".
وشدد على أن "مستقبل الشعب الفلسطيني يجب أن يكون بيد الفلسطينيين وحدهم"، لافتا إلى أنّ: خطة ترامب تقتضي أن تسليم الأسرى سينهي الحرب على غزة. وبخصوص ضمانات تنفيذ الخطة، أكّد الأنصاري أنّ: "الضمان هنا يكمن في وجود خطة سريعة التطبيق عمليا وتكون محل اتفاق من جميع الأطراف".
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية (قنا)، الثلاثاء، أكّد المتحدث باسم الخارجية القطرية، أنّ: "المهم في الأساس هو الإعلان عن بدء وقف إطلاق النار وتوقف الحرب، بغض النظر عن العاصمة التي ستعلن منها هذه المعلومة"، مضيفا: "نحن غير معنيين حقيقة بالعاصمة التي سيتم الإعلان منها عن وقف الحرب، بل نحن معنيون بالأشقاء في قطاع غزة وتوقف الحرب هناك".
وفي رده على سؤال حول مستقبل أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، قال الأنصاري إنّ: "الحديث عن مستقبل المكتب حاليا مبكر بشكله وتوصيفه"، موضحا أنّ: "وجود مكتب حركة حماس في الدوحة كان جزءا من إدارة الوساطة التي قادتها دولة قطر منذ عام 2006 وإلى هذا اليوم، وبالتالي فإن هذا الارتباط بوجود المفاوضات، وإنه طالما كانت هناك حاجة لقناة تواصل، فهناك حاجة لوجود هذا المكتب في الدوحة".