أقال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي من منصبه، وقرر تعيين شخصية جديدة لرئاسة مجلس الأمن القومي، وفقًا لبيان صادر عن ديوان رئاسة الوزراء.
وفي أول رد فعل له على القرار، قال هنغبي إنه تلقى بلاغًا بإقالته من قبل نتنياهو، مشددًا في بيان صادر عنه على أنه دأب على تقديم مواقف مهنية تتعلق بأمن "إسرائيل"، ودعا إلى فتح تحقيق شامل في إخفاقات 7 أكتوبر، التي وصفها بأنها "أخطر فشل أمني في تاريخ إسرائيل".
وأوضح هنغبي أنه كان من المعارضين لتنفيذ خطة "مركبات جدعون 2" في قطاع غزة، وكذلك لبعض العمليات العسكرية، بما فيها عملية كانت مقررة في قطر، مؤكدًا أن مواقفه استندت دومًا إلى تقييمات أمنية دقيقة وموضوعية.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن قرار الإقالة جاء نتيجة اعتراض هنغبي على توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وموقفه الرافض لبعض التوجهات الحكومية، لا سيما ما يتعلق بالتصعيد تجاه قطر.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية لطريقة تعامل الحكومة مع أحداث 7 أكتوبر، حيث يُعد هنغبي من بين آخر المسؤولين الكبار الذين كانوا مشاركين في إدارة الأزمة، إلى جانب رئيس الوزراء نتنياهو ورئيس الموساد دافيد برنياع، وسط دعوات متزايدة لإجراء تحقيق رسمي في سلسلة الإخفاقات الأمنية والعسكرية التي شهدتها إسرائيل آنذاك.
