قال نائب رئيس بلدية بيتا جنوب نابلس محمد حمايل، إن ستة من المسعفين والصحفيين مواطن آخر أصيبوا بجروج جراء هجوم شنه مستوطنون على المشاركين في فعالية لقطف الزيتون بأراضي "جبل قماص".
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع عدد من المصابين جراء تعرضهم للضرب المبرح، من بينهم مسعفون متطوعون في الجمعية وصحفيون، وقد نُقل ثلاثة منهم إلى المستشفى حتى اللحظة، كما أشارت المصادر إلى إصابة أحد المتضامنين الأجانب بجروح ورضوض، وجرى نقله إلى المستشفى.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين هاجموا المواطن بشار عيد وعدد من المتضامنين الأجانب خلال قطفه الزيتون في المنطقة الشرقية من قرية بورين، الأمر الذي أدى لإصابته بكسور وجروح، كما أصيب ثلاثة متضامنين أجانب وعدد آخر من المواطنين نتيجة استهدافهم بالحجارة والعصي.
والجمعة، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى محاسبة المستوطنين وأفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتورطين في شن الهجمات المستمرة على الفلسطينيين في الضفة الغربية، مؤكدة توثيق استشهاد 1010 فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس جراء تلك الهجمات للفترة ما بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2025.
وأفاد المتحدث باسم المكتب، ثمين الخيطان بالقول: "شهدنا تزايد الهجمات مؤخرا، لا سيما مع موسم قطف الزيتون، يجب أن تتوقف هذه الهجمات، ويجب أن تكون هناك محاسبة"، وأوضح أنه تم تسجيل 757 هجوما في النصف الأول من عام 2025 وحده، وهو رقم أعلى بنسبة 13بالمئة من نفس الفترة من العام الماضي.
وأشار إلى الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بشأن عدم قانونية الوجود الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأضاف قائلا: "من المهم جدا في أي عملية من أجل مستقبل غزة وجميع الأرض الفلسطينية، أن يكون الشعب الفلسطيني مشاركا، وأن تُحترم حقوق الفلسطينيين في تقرير المصير".
بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن عدد الأطفال الفلسطينيين الذي قتلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية بلغ 42 طفلا حتى الآن هذا العام، أي أن واحدا من كل خمسة فلسطينيين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية في 2025، كان طفلا، وأضاف المكتب أنه سجل في الشهر الماضي 264 هجوما للمستوطنين تسببت في سقوط ضحايا أو أضرار بالممتلكات أو كليهما، وهو أعلى رقم منذ ما يقرب من عقدين منذ بدء التسجيل، بمتوسط أكثر من ثماني حوادث كل يوم.
وقال إنه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، نزح أكثر من 3200 فلسطيني بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول المرتبطة به. وتم إخلاء مجتمعات رعوية بأكملها من السكان. وقُتل أشخاص، وأصيب المئات - بما في ذلك بالرصاص الحي - وفقد الكثيرون سبل عيشهم، ودعا المكتب الأممي إلى الوقف الفوري لأوامر الهدم الجماعي الصادرة في 28 تشرين الأول/أكتوبر، والتي تستهدف 11 منزلا وبنية تحتية مجتمعية حيوية في تجمع أم الخير البدوي في تلال الخليل الجنوبية.
