سادت قطاع غزة حالة واضحة من الفرح والاحتفال عقب الإعلان عن مقتل ياسر أبو شباب، في حدث أثار موجة واسعة من التعليقات من مسؤولين وكتاب وباحثين وناشطين، معتبرين أن نهاية الرجل تمثل فشلا لمشاريع الاحتلال.
ورحّب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الدكتور سلامة معروف بالخبر، مؤكدا أن المشهد الشعبي في القطاع يعكس ما وصفه بـ”النبض الحقيقي لأهل غزة” تجاه كل ما سماها “مليشيات الخيانة”.
“غزة لا تحب الخونة”
ووصف الباحث علي أبو رزق مقتل أبو شباب بأنه جاء في توقيت يخدم غزة ويصب في استعادة الأمن الداخلي، مشيرا إلى أن الحادث يمثل رسالة على بدء عودة العافية الأمنية بعد محاولات اختطاف نفذتها مجموعات مرتبطة به في الأسابيع الأخيرة وانتهت بالفشل.
بدوره، اعتبر الطبيب عز الدين شاهين أن العداء الشعبي لأبو شباب في غزة، لم يكن بسبب خطورة الرجل، لكنه قال إن الأهالي رأوا فيه نموذجا لمن خان مدينته في وقت حساس، مؤكدا أن “غزة لا تحب الخونة”.
وقال الكاتب أحمد الحيلة إن العبرة ليست في الجهة التي نفذت العملية، بل في دلالتها التي تظهر فشل الاحتلال في إيجاد سلطة بديلة لا يريدها الفلسطينيون.
وأكد أن حالة أبو شباب تمثل “ظاهرة شاذة منبوذة” رفضها الشارع الغزي، مضيفا أن الفلسطينيين يرفضون أي قوة تأتي لخدمة الاحتلال أو عبر دباباته.
“مشروع ولد ميتا”
أما الصحفي أحمد وائل حمدان فقال إن مشروع أبو شباب “ولد ميتا”، وإن هذه النهاية كانت متوقعة لكل من يختار طريق “العمالة”، داعيا الآخرين إلى استخلاص الدروس.
بينما رأى المحلل مقداد جميل أن التعويل على ظاهرة أبو شباب لم يكن أكثر من “نكتة”، مؤكدا أن الرجل لم يكن مؤهلا سياسيا أو مجتمعيا، وأن انتهاء فكرته كان أمرا محتوما.
وأشار إلى أن ظهور هذه المجموعات، وإن بقي لها قادة آخرون، يظل أقل من أن يشكل حالة قابلة للاستمرار.
