15.57°القدس
15.33°رام الله
14.42°الخليل
17.78°غزة
15.57° القدس
رام الله15.33°
الخليل14.42°
غزة17.78°
الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
4.31جنيه إسترليني
4.51دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.2دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.31
دينار أردني4.51
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.2

تحذيرات إسرائيلية من حرب مفاجئة مع إيران

GettyImages-2221162749-1751208978.jpg
GettyImages-2221162749-1751208978.jpg

حذّرت مصادر أمنية إسرائيلية من أن تصاعد التسريبات والتصريحات الإعلامية الصادرة عن جهات سياسية وأمنية في إسرائيل بشأن توتر متزايد مع إيران، قد يقود إلى تدهور أمني خطير نتيجة سوء تقدير أو فهم متبادل، بما قد يشعل مواجهة عسكرية جديدة لم يكن أي من الطرفين يخطط لها في المرحلة الحالية.

وبحسب تقديرات إسرائيلية وفق ما نشرته صحيفة يديعوت، من المتوقع أن تتكثف هذه التسريبات خلال الأيام المقبلة وحتى موعد لقاء  بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن نهاية الشهر الجاري، في ظل حديث متزايد عن ضرورة المبادرة إلى جولة عسكرية جديدة ضد طهران.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الحملة الإعلامية تسهم، إلى جانب ذلك، في تحويل الأنظار عن ملفات داخلية حساسة، من بينها لجنة التحقيق في أحداث السابع من أكتوبر، وتأجيل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين كبار في جيش الاحتلال تحذيرهم من أن الخطأ في إدارة العلاقة مع إيران، لا النية المسبقة، قد يشكل الشرارة الأساسية لاشتعال مواجهة جديدة، ولا سيما في أعقاب المواجهة في يونيو الماضي.

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر أمنية بأن تقديرات الموقف في إيران باتت تعتمد إلى حد كبير على ما يُنشر في الإعلام الإسرائيلي، في ظل صعوبات تواجهها طهران في جمع معلومات استخبارية دقيقة من داخل إسرائيل، مشيرة إلى إحباط 34 محاولة تجسس إيرانية منذ بداية الحرب، سُمح بنشر تفاصيلها.

وحذّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون من أن انطباعًا لدى إيران بأن "رياح الحرب تهب مجددًا" من إسرائيل، قد يدفعها إلى تنفيذ ضربة استباقية، مؤكدين أن الضجيج الإعلامي المتصاعد قد يكون أحد أسباب رصد أجهزة الاستخبارات الغربية نشاطًا غير اعتيادي داخل إيران خلال الفترة الأخيرة.

وفي ظل غياب أي آلية رقابة دولية أو ترتيبات سياسية ملزمة، ذكرت التقديرات الإسرائيلية أن إيران شرعت منذ انتهاء المواجهة الأخيرة في الصيف بإعادة بناء منظومة صواريخها، إلى جانب نقل خبرات تقنية وأموال كبيرة إلى حلفائها في المنطقة، من اليمن إلى لبنان. ورجّحت مصادر في جيش الاحتلال أن استمرار هذا المسار قد يقود إلى جولة مواجهة جديدة، مع توصية بوضع “خطوط حمراء” لأي تحرك مستقبلي.

في المقابل، أبدى جيش الاحتلال تشكيكًا في بعض التصريحات السياسية الأخيرة، معتبرًا أن إيران لم تصل بعد إلى مرحلة الاستعداد لشن هجوم، وأن المناورات العسكرية التي أجراها الجيش الإيراني مؤخرًا لا تعني بالضرورة نية فورية لمهاجمة إسرائيل.

وترى التقديرات الأمنية أن طهران لا تزال تفضّل تعزيز قدراتها العسكرية والاستخبارية، واستخلاص الدروس من إخفاقاتها السابقة، قبل الإقدام على أي مواجهة مباشرة، معتبرة أن أولوية بقاء النظام تتقدم حاليًا على خيار الانتقام. إلا أن تقديرًا خاطئًا للجاهزية الإسرائيلية قد يدفع إيران إلى التحرك أولًا، ما قد يمنح الولايات المتحدة غطاءً سياسيًا وعسكريًا لتقديم دعم لإسرائيل في حال تعرضها لهجمات صاروخية واسعة.

وفي موازاة ذلك، لا يزال الغموض يحيط بموقف حزب الله من أي مواجهة محتملة، وسط تساؤلات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن إمكانية انخراطه في هجوم متزامن من الشمال، أو انضمام إيران إلى أي عملية إسرائيلية تستهدف إعادة إضعاف قدراته. ويأتي ذلك رغم أن حزب الله لم يشارك عسكريًا خلال أيام المواجهة السابقة مع إيران في الصيف الماضي.

ومن المقرر أن ينتهي خلال الأيام المقبلة اتفاق وقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية، الخاضع لإشراف أميركي–لبناني، والذي أنهى القتال قبل نحو عام، في وقت لم يتم فيه تجديد الاتفاق بعد. وذكرت تقارير إسرائيلية أن مسؤولين أميركيين أوصوا الإدارة بدعم إسرائيل في حال تنفيذ عملية عسكرية ضد حزب الله، الذي لا يزال يُصنف كقوة عسكرية تفوق الجيش اللبناني.

وتوقعت المصادر أن تكون ملفات إيران، وحزب الله، وقطاع غزة في صلب المحادثات المرتقبة بين نتنياهو وترامب، مشيرة إلى احتمال أن يُطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي تقديم تنازلات في إحدى الساحات، مقابل الحصول على هامش تحرك أوسع في ساحات أخرى.

المصدر: فلسطين الآن