زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، إصابة ضابط بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبة مدرعة في رفح جنوبي قطاع غزة، في حدث يثير مخاوف وسط الفلسطينيين من تصعيد لوتيرة العدوان، وارتكاب مجازر جديدة.
وقال الاحتلال في بيان، إن عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة مركبة مدرعة خلال عملية عسكرية لـ"تطهير" منطقة رفح، مشيرا إلى أنه "نتيجة لذلك، أصيب ضابط ميداني بجروح طفيفة ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وعادة ما يستخدم جيش الاحتلال أحداثا مزعومة كهذه لتنفيذ عمليات قصف واغتيال للمدنيين ونشطاء في المقاومة الفلسطينية، فقبل نحو أسبوعين قصف جيش الاحتلال سيارة مدنية في غزة، ما تسبب في استشهاد 4 من قادة كتائب القسام في غزة، على رأسهم القيادي البارز رائد سعد.
وتوعد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في بيان، بـ"الرد" على ما سماه "انتهاك حماس لوقف إطلاق النار"، وزعم أن حركة حماس "تواصل انتهاك وقف إطلاق النار وخطة الرئيس ترامب المكونة من عشرين بندا".
وتابع زاعما أنه رفض حماس العلني والمستمر لنزع سلاحها يعد "انتهاكا صارخا ومتواصلا، وقد تأكدت نواياها العنيفة وانتهاكاتها اليوم، بتفجيرها عبوة ناسفة أسفرت عن إصابة ضابط في الجيش الإسرائيلي".
وأعلن الرئيس الأمريكي، في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي خطته للسلام ووقف الحرب بغزة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، وانسحاب إسرائيل من القطاع وتشكيل حكومة تكنوقراط ونشر قوة استقرار دولية.
وفي 11 من الشهر الماضي، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما خرقت قوات الاحتلال بنوده وماطلت في الانتقال إلى المرحلة الثانية منه متذرعة ببقاء جندي لها في الأسر بغزة، رغم أن الفصائل الفلسطينية تواصل عمليات البحث عنه وسط الدمار الهائل الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية.
