بكلمات تحمل ثقل الفقد، نعت عائلة حذيفة الكحلوت، أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، استشهاده، مستعرضين مكانته العالمية.
وقبل ساعات، أعلنت كتائب الشهيد عزالدين القسام على لسان متحدتها الجديد والذي حمل نفس كنية المتحدث الراحل، استشهاد أبي عبيدة رفقة عدد من قادة الكتائب.
عائلته في نعيه: لطالما آلمته جراحات المسلمين
قالت عائلة أبي عبيدة، في بيان نعي ابنها: «هذا ممات الرجال، وهذه خاتمة الأبطال، فقد سار ابننا الحبيب في طريق محفوف بالمخاطر، يدافع وينافح عن قضية شعبه المقدسة، ويصدح باسم مقاومة هذا الشعب العظيم، وأكرمه الله فأكرمنا، فخُتم له بالشهادة، ونسأل الله تعالى الذي كتَب له القبول في الدنيا أن يتقبله عنده في أعلى منازل الجنة، في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين أن يعظم له الدرجات بقدر ما لقى من المتاعب، وتعرض للمخاوف والمخاطر، وبقدر ما حرّض وبذل وألهبت كلماته المؤثرة قلوب الجماهير، وبقدر ما أحيا قضية شعبه في عقول وقلوب الناس على ظهر هذه المعمورة».
وأشارت العائلة إلى أن أبو عبيدة لطالما: «كانت تؤلمه جراحات المسلمين، فيرق قلبه وتبكى عيناه، وتغضبه مؤامرات أعداء الدين ويظهر ذلك فى وجهه ومحيّاه، فيفصح عنها فى مجالسه، وأشعاره، وكتاباته، لا تعنيه الشهرة، بل تهمّه الفكرة، وكان يصرّ ألا يعرفه أحد، ينأى عن كل مجلس يمكن أن يمدحه أحد فيه أو يعامله بموقعه أو مكانته».
وتابعت: «كان دائماً يردد مقولة: استعينوا بالله ثم بالمخلصين من عباد الله، فالله تعالى ينصر بهم ويفتح عليكم بإخلاصهم، وكان ينصح أن يكون لكل مؤمن خبيئة بينه وبين الله لا يطلع عليها أحد».
ودعت العائلة «الأمة» التى أحبت أبو عبيدة ولهجت باسمه أن تفخر باسمه على الدوام، وأن تتمرس خلف المبادئ والثوابت التى كان يصدح بها، وأن تقتفى أثره وتنشر ميراثه، وتلتزم منهجه وطريقته، وتنضوى تحت رايته ورسالته«. واختتمت العائلة البيان، بالقول: »فالسلام عليك يا حذيفة يوم ولدت، ويوم استشهدت، ويوم نلتقى بك فى الجنة ـ إن شاء الله تعالى ـ والحمد لله أن شرفنا بك فى دنيا العبيد وشهيداً عند ذى العرش المجيد ـ بإذن الله ـ ونسأل الله أن يعوّض شعبنا وأمتنا فيك خيراً"
