حرمت قوات الاحتلال الاسرائيلي الطالب عوني محمد عدنان كميل "26 عاما" من بلدة قباطية بمحافظة جنين من انهاء رسالة الماجستير في جامعة النجاح الوطنية، والذي لم يتبق له سوى ساعات على انهائها. واعتقل الاحتلال الأسير عوني بتاريخ 28/3/2013، فيما تعرض لثلاث مرات للاعتقال لدى قوات الاحتلال الاسرائيلي. وقال والد الأسير -وهو أسير محرر اعتقل عام 1996- ، لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان،: "إن ابنه عوني، والذي لم يتبقَ لإنهائه رسالة الماجستير سوى ساعات، والذي كان ينتظر إنهائها والاستعداد لتقديم طلبات التوظيف والالتحاق بركب العمل، لم يوفق، بل تعرقلت حساباته بفعل السجن والاعتقال". وأضاف "أن الاحتلال قدم للمنزل واعتقل عوني من بيننا، وها هو الآن في مركز تحقيق الجلمة، يخضع لتحقيق لا يعلمه إلا الله". وتابع والد الأسير يسرد معاناة ابنه، قائلا: "عوني يعاني من خلع في الكتف، جراء حادثة حصلت قبل شهرين، لكنه ما زال يعاني منها حتى الآن، الأمر الذي يقلقنا على وضعه داخل السجن". وذكر أبو محمد أن عوني كان قد اعتقل ثلاث مرات خلال دراسته الجامعية، تعطلت بها دراسته وانقطع عنها فترات. من جهتها، قالت والدة الأسير عوني كميل: "إن العائلة اعتادت على أن يكون لديها أسير أو أكثر خلال العام، مشيرة إلى أن أبناءها الثلاثة: محمد، أحمد، مجاهد، بالإضافة لعوني تعرضوا لاعتقالات عديدة، وقضوا فترات متفاوتة في السجن". وأردفت: "يحاول الاحتلال نزع أي فرح من كل بيت فلسطيني بزج الأبناء والشباب في السجون، وبمنعهم وذويهم من فرحة النجاح والتفوق ومن أي فرحة أخرى". بدوره، قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى: "إن الإحتلال يتعمد إعتقال طلاب الجامعات ويعمل على عرقلة إجراءات تخرجهم من خلال زجهم بالسجون، وتأخير حصولهم على المؤهل العلمي في محاولة لتجهيل الشعب الفلسطيني". ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الأكاديميين والمثقفين والطلاب الفلسطينيين، ويزج بهم في الزنازين والمعتقلات.