21.04°القدس
20.55°رام الله
19.42°الخليل
23.25°غزة
21.04° القدس
رام الله20.55°
الخليل19.42°
غزة23.25°
الأحد 19 مايو 2024
4.69جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.69
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.7

خبر: اليهود يتوافدون على "جربة" التونسية

يتوافد العشرات من اليهود المقيمين في أوروبا الاثنين على جزيرة جربة التونسية للمشاركة في إقامة الشعائر الدينية السنوية التي تقام في "كنيس الغريبة" اليهودي هناك -وهو واحد من أقدم المعابد اليهودية في أفريقيا- والتي ستنطلق يوم الجمعة المقبل وتستمر يومين. ويستقطب "كنيس الغريبة" سنويا آلاف السياح والزائرين من اليهود وغيرهم الذين يزورنه للمشاركة في الاحتفالات الدينية التي تتم وسط حماية أمنية مشددة، وذلك منذ تعرضه في الحادي عشر من أبريل/نيسان عام 2002 لتفجير تبناه تنظيم "القاعدة"، وأسفر عن مقتل 21 شخصا، معظمهم من السياح الألمان. وقال اليهودي التونسي رينيه الطرابلسي -الذي يتولى تأمين سياحة اليهود بجزيرة جربة الواقعة نحو 500 كلم شرق تونس العاصمة- إن الاستعدادات انطلقت منذ مدة، متوقعا مشاركة نحو 450 يهوديا من أوروبا، إضافة إلى أفراد الجالية اليهودية بتونس، ليرتفع العدد بذلك إلى نحو 1500 يهودي، معتبرا أن تنظيم الاحتفالات هذا العام "يعد نجاحا في حد ذاته، ومناسبة مهمة لإبراز روح التسامح والتعايش في تونس". وأضاف أن عددا من اليهود المقيمين في الخارج سيصلون إلى جربة للمشاركة في "الاحتفال الديني السنوي"، موضحا أن هذه الاحتفالات تقام في كنيس يضم "واحدة من أقدم نسخ التوراة". [title]ظروف هادئة[/title] وأعرب الطرابلسي عن أمله في أن تتم احتفالات هذا العام في ظروف أمنية هادئة، لافتا إلى أن الحكومة التونسية سبق لها أن طمأنت الجالية اليهودية، حيث دفعت بتعزيزات أمنية مهمة إلى جزيرة جربة. وكانت الطائفة اليهودية في جزيرة جربة استأنفت العام الماضي هذه الاحتفالات السنوية بعد أن ألغتها خلال عام 2011، بسبب الأوضاع التي مرت بها تونس في أعقاب سقوط نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في 14 يناير/كانون الثاني 2011. ودأب يهود تونس على تنظيم هذه الاحتفالات سنويا بمشاركة المئات من اليهود التونسيين المقيمين في عدد من الدول الأخرى مثل فرنسا وإيطاليا، كما شارك فيها خلال سنوات ماضية عدد من اليهود القادمين من "إسرائيل". وكانت السلطات التونسية قد مهدت للاحتفالات العام الماضي بتوجيه رسائل طمأنة لليهود في جزيرة جربة، وذلك على لسان الرئيس التونسي منصف المرزوقي، ورئيس الحكومة المؤقتة في ذلك الوقت حمادي الجبالي، بالإضافة إلى رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي. يذكر أن عدد أفراد الجالية اليهودية في تونس يقدر حاليا بنحو ألفي شخص فقط، موزعين على جربة وتونس العاصمة وبعض المدن الأخرى، كما تُعد الجالية اليهودية واحدة من أكبر الجاليات في المنطقة العربية، رغم أن عدد أفرادها تراجع على مر السنين.